تم خلال الفترة ما بين 2019 و2025 انجاز 129 مشروعا وعملية بإقليم الصويرة لفائدة 12 فئة من الأشخاص في وضعية هشاشة، بغلاف مالي بلغ أزيد من 52,7 مليون درهم، وذلك في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وتم الكشف عن هذه الحصيلة خلال حفل نظم الأربعاء 03 دجنبر بمركز "تافوكت" لتأهيل وادماج الأطفال في وضعية إعاقة بالصويرة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص في وضعية إعاقة، بحضور على الخصوص، مسؤولين محليين وممثلي المصالح الخارجية المعنية وفاعلين جمعويين ينشطون في العمل الاجتماعي، إلى جانب أولياء الأطفال المستفيدين من خدمات المركز.
وأوضحت رئيسة قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم الصويرة، حسنية دماج، في كلمة بالمناسبة، أن هذه الأنشطة التي تندرج في إطار برنامج "مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة"، تروم تحسين جودة الخدمات المقدمة داخل مراكز الاستقبال وتعزيز الادماج الاجتماعي والاقتصادي للمستفيدين من خلال التكوين والمواكبة النفسية والاجتماعية.
وأبرزت أنه تم تخصيص 16 مشروعا موجها لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة من مجموع المشاريع المنجزة، بغلاف مالي بلغ حوالي 3 ملايين درهم، مضيفة أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ساهمت أيضا في تمويل بناء مركز "تافوكت" بمبلغ 2,75 مليون درهم خلال المرحلة الثانية من المبادرة.
وأضافت أن هذه التدخلات همت بالخصوص التجهيز والتأهيل والتسيير ودعم تدبير مراكز استقبال الأشخاص في وضعية إعاقة، إضافة إلى اقتناء سيارة مخصصة لنقلهم وتسهيل ولوجهم للخدمات.
كما أكدت السيدة دماج على الالتزام الثابت للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمواصلة العمل على تطوير تدخلاتها الموجهة للأشخاص في وضعية إعاقة، بشراكة مع مختلف الفاعلين المؤسساتيين وجمعيات المجتمع المدني، دعما لحقوقهم وترسيخا لمبادئ العدالة الاجتماعية والمساواة.
من جهته، ذكر المندوب الإقليمي للتعاون الوطني، الحبيب حجيرة، بأن المغرب يولي أهمية خاصة لحماية حقوق الأشخاص في وضعية هشاشة، ولا سيما في وضعية إعاقة، وذلك تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز حقوق الإنسان.
وتطرق في هذا الصدد، إلى الإطار القانوني الوطني، خاصة القانون 97-13 المتعلق بحماية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة والنهوض بها، الذي يشكل رافعة أساسية لضمان حقوقهم الأساسية وتعزيز إدماجهم الاجتماعي، مشيرا إلى أن "الجهود المبذولة من قبل الأطراف المعنية على مستوى إقليم الصويرة مكنت من تحسين بشكل ملموس ظروف عيش هذه الفئة".
وفي هذا الإطار، أبرز السيد حجيرة التأثير الإيجابي لصندوق دعم الحماية الاجتماعية والتماسك الاجتماعي، وكذا الدور الحاسم للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، داعيا إلى مواصلة العمل التشاركي بين المؤسسات العمومية والجماعات الترابية والمجتمع المدني، من أجل ترسيخ المكتسبات وتطوير الخدمات المخصصة للأشخاص في وضعية إعاقة.
وشكل هذا الحفل مناسبة لزيارة كافة مرافق مركز "تافوكت" والاطلاع على مختلف الخدمات والبرامج التي يقدمها للأطفال المستفيدين، وخاصة في مجال التعليم والمواكبة البيداغوجية والمتابعة النفسية والاجتماعية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رئيس الجمعية المكلفة بتسيير هذا المركز، رضوان عماد، على أهمية ترسيخ الحقوق الفعلية لهذه الشريحة وتعزيز ادماجها داخل المجتمع، موضحا أن التكفل الشامل يشكل معيارا أساسيا لتفتحهم واندماجهم.
من جانبه، عبر خالد أبوسوف، أحد المستفيدين من المركز، عن "سعادته بالتمكن من متابعة برامج تتلاءم مع حاجياته وتلقيه مواكبة شاملة".
من جهة أخرى، تابع الحضور فقرات فنية قدمها ببراعة الأطفال المستفيدون من خدمات المركز، أبانوا خلالها عن مواهبهم وابداعهم، ومذكرين بضرورة إيلاء اهتمام خاص بهذه الشريحة من المجتمع.
(ومع: 04 دجنبر 2025)