Logo Logo
INDH à Essaouira: La nouvelle Dar Talib et Taliba de Smimou, un rempart contre la déperdition scolaire en milieu rural

تعززت جماعة سميمو (إقليم الصويرة) بإحداث دار جديدة للطالب والطالبة، التي أنجزتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بهدف دعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي بالوسط القروي.

وتم تدشين هذه البنية العصرية، الممولة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (10,14 مليون درهم)، الاثنين، لتجسد الدور الريادي الذي تضطلع به المبادرة منذ إطلاقها سنة 2005 من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لاسيما في مجال تقليص ظاهرة الهدر المدرسي وتحسين جودة التعلمات لدى التلاميذ المنحدرين من الأوساط الهشة.

وشيدت هذه المنشأة السوسيو-تربوية على طابقين بطاقة استيعابية تبلغ 160 سريرا، وفق تصميم يوفر كافة شروط الراحة والرفاه، إذ تضم مراقد ومطبخا وقاعة للمطعمة وغرفة التمريض وقاعات للمطالعة وملحقات مخصصة للتلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة ومستودعات ومرافق إدارية وصحية، فضلا عن فضاءات خضراء وترفيهية.

وتأتي هذه المؤسسة الاجتماعية، التي تندرج ضمن برنامجي "تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية" (9,24 مليون درهم للبناء) و"الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة" (0,9 مليون درهم للتجهيز)، استجابة لحاجيات حقيقية عبرت عنها الأسر والفاعلون المحليون، خاصة بالمناطق النائية حيث يظل الولوج إلى الإيواء الآمن شرطا أساسيا لاستمرار التمدرس.

ويمتد هذا الفضاء على مساحة إجمالية تناهز 2.815 مترا مربعا، ويخصص لاستقبال تلاميذ المستوى الثانوي التأهيلي القادمين من الدواوير البعيدة عن جماعة سميمو، وكذا الجماعات القروية تافضنة، إمي نتليت، إمكراد، تاكوشت، إدوعزا، سيدي أحمد السايح.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، وصف رئيس الجمعية المشرفة على تسيير دار الطالب والطالبة بسميمو، حسن أوسوس، تدشين هذه المنشأة ذات البعد الاجتماعي والإنساني القوي بـ"الحدث التاريخي"، موضحا أنها ستساهم في دعم تمدرس التلاميذ المنحدرين من الدواوير والمناطق المجاورة، خاصة المسجلين بالسلك الثانوي التأهيلي، لتمكينهم من متابعة دراستهم في أفضل الظروف.

وأضاف "نحن فخورون بهذه البنية المهمة، التي لا توفر خدمات الإيواء والإطعام والدعم التربوي والرعاية الصحية لـ96 تلميذا و64 تلميذة فحسب، بل تساهم أيضا، في إحداث فرص شغل لفائدة 14 شخصا من المنطقة"، معبرا عن امتنانه للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على دعمها الراسخ وجهودها المتواصلة لفائدة تلاميذ العالم القروي.

وفي تصريح مماثل، أعرب التلميذ بالسنة الأولى بكالوريا والمنحدر من الجماعة القروية تافضنة (على بعد 25 كلم من سميمو)، عبد الرحيم ماكا، عن سعادته بهذه الفرصة التي تأتي "لرفع حاجز أساسي يتمثل في البعد الجغرافي، الذي دفع العديد من الشباب إلى الانقطاع عن الدراسة لغياب وسائل الإيواء".

بدورها، أعربت التلميذة مريم أتانان، المسجلة بالسنة الأولى بكالوريا، عن "سعادتها العميقة" بالاستفادة من خدمات هذه البنية الجديدة التي ستمكن فتيات المنطقة، اللواتي يواجهن صعوبات التنقل، من متابعة دراستهن بكل طمأنينة و"الحلم بمستقبل أفضل".

وعلى غرار بنيات مماثلة على صعيد إقليم الصويرة، تشكل دار الطالب والطالبة بسميمو نموذجا بارزا للالتزام المتواصل للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بدعم التمدرس بالوسط القروي، عبر تدخلات موجهة تهدف إلى تقليص التفاوتات المجالية في مجال الولوج إلى التعليم.

وتجسد هذه المبادرة بحمولتها الاجتماعية القوية، مرة أخرى، الإرادة الراسخة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في دعم الأجيال الصاعدة عبر توفير الظروف الملائمة للتفوق الدراسي، وتعزيز تكافؤ الفرص، والتنمية الذاتية، وتفتح الفتيات والفتيان المنحدرين من هذه الرقعة من التراب الوطني.

(ومع: 20 نونبر 2025)