Logo Logo
Fès : L'employabilité des étudiants au centre du 10è Forum RH de l’UPF

احتضنت الجامعة الخاصة لفاس، يوم الخميس 04 دجنبر، الدورة العاشرة لمنتدى الموارد البشرية، وهو موعد للطلبة الباحثين عن فرص مهنية، يتيح لهم فرصة هامة للقاء أكثر من 30 مقاولة وإبراز مواهبهم وكفاءاتهم.

كما يتيح هذا المنتدى، الذي صمم كفضاء للتفاعل، للمقاولات عرض حاجياتها ومشاريعها في التوظيف، ورصد الكفاءات التي تتماشى مع التوجهات الصاعدة، والتبادل مع الطلبة والخريجين من خلال مقابلات مباشرة، واكتشاف مشاريع نهاية الدراسة المبتكرة، وكذا مواكبة تطورات السوق.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح نائب رئيس الجامعة الخاصة لفاس، محمد وزاني جميل، أن هذه الدورة العاشرة لمنتدى الموارد البشرية تندرج في إطار استمرارية جهود الجامعة لتقريب الطلبة من العالم المهني، مسجلا أنها تهدف بالخصوص إلى توفير تواصل مباشر للطلبة مع المشغلين، سواء كانوا يبحثون عن تدريب صيفي، أو تدريب نهاية الدراسة، أو أول فرصة عمل.

وتابع أن الجامعة اختارت عكس المقاربة التقليدية من خلال "جلب المقاولات نحو الطلبة"، عبر إقامة أروقة يشرف عليها ممثلون مخصصون لتحديد كفاءات المرشحين واستكشاف إمكانيات التوظيف أو التدريب، مشيرا إلى أن المنتدى يتضمن أيضا شقا علميا، من خلال سلسلة من الندوات يؤطرها مختصون في ريادة الأعمال وخبراء من عالم المقاولة، مما يمنح الطلبة رؤية شاملة حول سوق الشغل بالمغرب.

وأضاف أن الجامعة الخاصة لفاس تتوفر، علاوة على ذلك، على "أحد أعلى معدلات الاندماج المهني في المغرب، وهو مؤشر تعبر الجامعة عن فخرها الكبير به".

من جهته، أبرز مدير قطب المقاولة بالجامعة الخاصة لفاس، خالد الوادي، أن انتقاء المقاولات المشاركة يستجيب لمعايير تهدف لتغطية مجموعة واسعة من التخصصات، منها المجال الرقمي، والهندسة، وإدارة الأعمال، والمالية، ومهن الصحة، والهندسة الداخلية والتعمير.

وتابع قائلا إن "رؤية الجامعة لا تقتصر على منح الشواهد، بل تحرص أيضا على إعداد مستقبل الطلبة، تماشيا مع شعار "المستقبل أولا" الذي ترفعه رئاسة الجامعة"، مسجلا أن هذه المقاربة تهدف إلى تطوير مهارات تتلاءم مع تحولات سوق الشغل وتعزيز قابلية تشغيل الشباب، في سياق يتسم بصعود الذكاء الاصطناعي، وعلوم البيانات والمتطلبات المهنية الجديدة.

من جانبه، سلط مدير قطب العرض الترابي بالمركز الجهوي للاستثمار فاس-مكناس، أمجد كيتي، الضوء على الأهمية الحاسمة للرأس المال البشري في الدينامية الاقتصادية الجهوية، مذكرا بأن جهة فاس-مكناس تعد أحد الأقطاب الجامعية الكبرى بالمملكة، حيث تحتل المرتبة الثانية وطنيا بست جامعات، من بينها الجامعة الخاصة لفاس.

وسجل أنه "لا يمكن لأي دينامية اقتصادية أن تتطور بدون رأس مال بشري مؤهل"، معتبرا أن الجهة تتوفر، بفضل شبابها وجودة كفاءاتها، على رافعة حقيقية لتنزيل التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وبالنسبة لخبيرة التشغيل، إيمان بلمعطي، فإن التحولات الاقتصادية والجغرافية، سواء تعلق الأمر بآثار الجفاف بالمغرب أو الاختلالات الدولية الأخرى، تحدث تغييرا عميقا في الحاجيات من الكفاءات، مبرزة ضرورة حفاظ الخريجين الشباب على يقظة نشطة بشأن تطور المهن للاستجابة لطلب يتغير بسرعة.

كما سجلت أن "المهارات التقنية لم تعد كافية لوحدها"، مشددة على الأهمية المتزايدة للمهارات الشخصية والمعرفية والسلوكية، وكذا القدرة على التعلم المستمر والتأقلم.

وبحسب الخبيرة ذاتها، فإن المشغلين يبحثون حاليا عن كفاءات (بروفايلات) قادرة على بناء مسارات مهنية مرنة، بدلا من استهداف منصب قار.

ويتضمن برنامج هذا المنتدى، الممتد على يومين، عدة ندوات تتناول بالخصوص "الدينامية الجديدة للاستثمار بجهة فاس-مكناس"، و"رهانات المنظومة التربوية: تحديات نظام التعليم والتكوين المستمر لصقل خريجي المستقبل المطلوبين في السوق"، وكذا "رؤية واستراتيجية تعزيز قابلية التشغيل في السنوات القادمة".

وبالموازاة مع ذلك، تمت إقامة أروقة للمقاولات لتمكين الطلبة من لقاء المشغلين مباشرة، وتمكين المقاولات من رصد الكفاءات التي توافق حاجياتها.

(ومع: 05 دجنبر 2025)