
تنظم جمعية "اسنفلول للثقافة والبيئة والتضامن" بالجماعة الترابية أولوز، في الفترة الممتدة ما بين 19 و 21 شتنبر الجاري، فعاليات الدورة السابعة لمهرجان إزوران للفنون التراثية.
وذكر بلاغ للمنظمين، أن هذا الحدث الثقافي الفني، المنظم بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الامازيغية وبدعم من مؤسسة دار الصانع، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، ومركز سوس ماسة للتنمية الثقافية، ومجموعة من الشركاء المؤسساتيين والخواص، يشكل نقلة نوعية في مسار الاحتفاء بالفنون الأمازيغية، حيث يجمع طيفا واسعا من ألوان الرقص الجماعي الأمازيغي من مختلف ربوع المملكة.
وأضاف البلاغ، أن دورة هذه السنة ستعرف تنظيم معرض خاص بـ "التراث والصناعة التقليدية"، بشراكة مع مؤسسة دار الصانع وغرفة الصناعة التقليدية بجهة سوس ماسة، حيث ستعرض إبداعات مجموعة من الصانعات و الصناع التقليديين، تشمل منتجات جلدية وخشبية ونسيجية وحلي فضية، تعكس مهارة الحرفيين المحليين وتاريخ المنطقة.
وحسب المصدر ذاته، فإن مهرجان إزوران للفنون التراثية في دورته السابعة، سيشهد تنافس بين الفرق المشاركة في ألوان الرقص الجماعي الأمازيغي تمثل مختلف مناطق المملكة، كل منها تحمل معها نبض المنطقة التي تمثلها لتشكل لوحة فنية متكاملة تعكس ثراء وتنوع الثقافة الأمازيغية في المغرب.
كما يتضمن برنامج هذه الدورة، باقة متنوعة من الأنشطة الثقافية، حيث سيكون الجمهور على موعد مع أمسيات شعرية يحييها نخبة من شعراء، إلى جانب سهرات فنية كبرى تمزج بين أنماط الغناء الأمازيغي التقليدي والمعاصر، بما يمنح المتتبعين فرصة الاستمتاع بلوحات موسيقية غنية ومتنوعة.
وسيشهد المهرجان أيضا، تنظيم حفل تكريم لعدد من الأسماء الفنية التي أسهمت في إغناء فن أحواش وإبراز قيمته، اعترافا بمسيرتها وإسهامها في مجالات الشعر والإيقاع والرقص.
وإلى جانب هذه الفقرات الفنية، يضم البرنامج ورشات تكوينية حول تقنيات الرقص الجماعي الأمازيغي، فضلا عن ندوات فكرية ومحاضرات أكاديمية تروم تسليط الضوء على هذا التراث غير المادي من زوايا موسيقية وأنثروبولوجية وتاريخية، بما يبرز مكانته كإحدى الركائز الأساسية للهوية الثقافية الأمازيغية.
ويشكل مهرجان إزوران للفنون التراثية، في نسخته السابعة، فرصة لتعزيز الإشعاع الثقافي لإقليم تارودانت، والمساهمة في تنشيط الحياة الفنية والسياحية بالمنطقة، بما يفتح آفاقا جديدة أمام الفاعلين المحليين لتثمين الموروث الأمازيغي وإبرازه كرافعة للتنمية المستدامة.
(ومع: 08 شتنبر 2025)