الأخبار
الجمعة 21 أبريل، 2017

استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية وجمهورية كوبا

استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية وجمهورية كوبا

أفاد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أنه تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أعادت المملكة المغربية، اليوم، علاقاتها الدبلوماسية مع جمهورية كوبا. 

وأضاف البلاغ، بهذا الخصوص، أن السفيران الممثلان الدائمان للمملكة المغربية وجمهورية كوبا لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، وأنايانسي رودريغيز كاميخو، قد وقعا، يوم الجمعة بنيويورك، اتفاقا لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية وجمهورية كوبا على مستوى السفراء.

وأشارت الوزارة إلى أن هذا القرار يندرج في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية من أجل دبلوماسية استباقية ومنفتحة على شركاء ومجالات جغرافية جديدة. 

وفي هذا السياق، تفضل جلالة الملك، نصره الله، بإعطاء تعليماته السامية لفتح سفارة للمملكة المغربية في هافانا قريبا. 

وفي ما يلي نص الاتفاق:

اتفاق بشأن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية وجمهورية كوبا

قررت حكومة المملكة المغربية وحكومة جمهورية كوبا، اللتان تحدوهما إرادة متبادلة لتطوير علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها، استئناف العلاقات الدبلوماسية على مستوى السفراء، والتي ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من تاريخ توقيع هذا الاتفاق.

واقتناعا منهما بأن استئناف العلاقات الدبلوماسية وفقا للمبادئ والأهداف المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وتماشيا مع الروح والقواعد المنصوص عليها في اتفاقية فيينا حول العلاقات الدبلوماسية ل18 أبريل 1961، والتي تعكس مصالح البلدين، وتساهم في تعزيز السلم والأمن الدوليين، وقع المفوضان الموقعان أدناه هذا الاتفاق في نسختين، باللغة الاسبانية والانجليزية والعربية، وكل نص متساو في حجيته.

ومع: 21/04/2017

استعادة المغرب وكوبا لعلاقاتهما الثنائية فيه مصلحة سياسية واقتصادية كبيرة لأفريقيا وأمريكا الجنوبية (خبير بولوني )

اعتبر الخبير البولوني في مجال العلاقات الدولية ماريك كوفالسكي ، يوم الاثنين ،أن استعادة العلاقات الثنائية بين المغرب و كوبا ،ك"حدث بارز نال اهتمام الرأي العام الدولي نهاية الاسبوع المنصرم "،فيه "مصلحة سياسية واقتصادية كبيرة لأفريقيا وأمريكا الوسطى واللاتينية".

وأوضح الخبير البولوني ،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ،أن التقارب الديبلوماسي بين المملكة المغربية وجمهورية كوبا " يتجاوز طابعه الثنائي الى مستوى إقليمي ودولي هام ،بدليل أن عودة العلاقة بين البلدين ستعزز جسر التواصل بين القارتين المعنيتين ،رغم بعد المسافات بينهما ،خاصة بعد التحولات السياسية التي عرفتها هافانا في السنين القليلة الأخيرة ".

وفي هذا السياق أكد ماريك كوفالسكي ،الاستاذ المبرز بجامعة بوزنان ،أن "الوزن السياسي والاقتصادي البارز" للمملكة المغربية على الصعيدين القاري والإقليمي وحضورها المهم في المؤسسات الدولية "سينفع كثيرا كوبا في تجديد انفتاحها على العالم بعد عقود من الزمن عاشتها البلاد في إطار نظام سياسي معين" .

كما ستمكن علاقة كوبا بالمغرب ،حسب ذات المصدر ، من "طي صفحة الماضي في البعد السياسي وفتح أخرى جديدة والاستفادة من النجاحات والتراكمات الاقتصادية التي يحققها المغرب في تعاونه الواسع مع العمق الإفريقي ومن خلاله الانفتاح على باقي دول القارة الافريقية ،التي تعرف في السنوات العشر الأخيرة نموا مضطردا".

وبعد أن أبرز ماريك كوفالسكي أن النموذج الاقتصادي والديموقراطي والسياسي والاجتماعي والأمني المغربي "يلقى اهتماما من قبل المجتمع الدولي لواقعيته وتوازنه ونجاعته " ،قال أن التصور السياسي للمغرب" سيصل بحضوره المهم في أمريكا اللاتينية والوسطى الى أبعد المديات ،وسيعزز التفاهم بين الدول المعنية في القضايا العالمية والإقليمية الراهنة ".

وخلص الى أن عودة العلاقات الديبلوماسية بين المغرب وكوبا "ستمكن هذه الأخيرة من الاطلاع أيضا على حقائق الملفات السياسية وقضية الوحدة الترابية للمملكة ،التي يضعها المغرب ضمن أولوياته السيادية ،التي لا تقبل المزايدة ".

وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، قد أفادت، في بلاغ لها، أن المملكة المغربية أعادت، يوم الجمعة الماضي، علاقاتها الدبلوماسية مع جمهورية كوبا، مؤكدة أن هذا القرار يندرج في إطار تنفيذ التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ،من أجل دبلوماسية استباقية ومنفتحة على شركاء ومجالات جغرافية جديدة.

استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكوبا مناسبة لتقوية العلاقات السياسية والتجارية بين المغرب وبلدان أمريكا اللاتينية (محلل سياسي)

قال الكاتب والمحلل السياسي الأردني المقيم في روسيا، رائد جبر، إن استئناف العلاقات بين المغرب وكوبا يعد مناسبة لتقوية العلاقات السياسية والتجارية بين المغرب وبلدان أمريكا اللاتينية.

واعتبر جبر في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن استئناف هذه العلاقات بعد قطيعة دامت نحو 37 سنة من شأنه أن يفتح آفاقا جديدة على درب تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين المغرب وهذه المنطقة من العالم، بالنظر إلى أهمية السوق الأمريكي اللاتيني بالنسبة للمغرب، وسعي بلدان أمريكا اللاتينية إلى تكثيف تعاونها التجاري وتعزيز شراكاتها مع البلدان العربية ولاسيما المغرب".

وأكد أن إعادة الدفء للعلاقات المغربية الكوبية ينبع من "حرص المغرب الدائم على اتباع سياسة منفتحة ومعتدلة حتى مع الأطراف التي يختلف معها في الرأي، وسعيه الدؤوب إلى تطوير وتعزيز علاقات التعاون والصداقة مع مختلف الأطراف".

وسجل المحلل السياسي أن السياسة الخارجية لكوبا طرأت عليها عدة تغييرات في الآونة الأخيرة حيث استأنفت علاقاتها الدبلوماسية مع عدة دول لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية وأصبحت تدعم الكثير من القضايا العربية.

وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، قد أفادت، في بلاغ لها، بأن المملكة المغربية أعادت، يوم الجمعة الماضي، علاقاتها الدبلوماسية مع جمهورية كوبا، مؤكدة أن هذا القرار يندرج في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية من أجل دبلوماسية استباقية ومنفتحة على شركاء ومجالات جغرافية جديدة. 

عودة العلاقات الديبلوماسية المغربية الكوبية تفتح بين البلدين آفاق تعاون وطيدة (صحافة روسية)

اعتبرت الصحف الروسية ،الصادرة نهاية الاسبوع الجاري ،أن عودة العلاقات الديبلوماسية المغربية الكوبية ستفتح بين البلدين آفاق تعاون وطيدة وواعدة .

وأكدت الصحافة الروسية أن إعادة الدفء للعلاقات الثنائية بين الرباط وهافانا بعد 37 سنة من غياب التمثيليات الديبلوماسية بين البلدين ،ستساهم في بلورة رغبة البلدين المشتركة لتطوير كل مجالات التعاون والرقي بالعلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية .

فقد كتبت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا " في عددها الخاص بيومي السبت والأحد ،أن المغرب قرر بعد نحو 37 سنة من القطيعة الديبلوماسية مع كوبا "استعادة العلاقات الثنائية وبناء أسس جديدة لها "،وذلك وفقا للبلاغ المشترك الذي وقع أول أمس الجمعة بين البعثات الدائمة للبلدين لدى منظمة الأمم المتحدة بنيويورك.

ورأت الصحيفة الروسية الواسعة الانتشار أن التقارب بين المغرب وكوبا وعودة الروابط الديبلوماسية الثنائية "سيكون له الأثر الايجابي على العلاقات البينية وعلى التعاون الاقتصادي والتفاهم السياسي" .

وكتبت صحيفة "أرغومينتي إي فاطتي " ،التي نشرت اليوم الأحد على صفحتها الإلكترونية نبأ استئناف المغرب لعلاقته الدبلوماسية مع جمهورية كوبا، تنفيذا لتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس ،أن عودة العلاقات الديبلوماسية "تعكس إرادة البلدين المشتركة للتقارب وتطوير أواصر الصداقة وروابط التعاون في كل المجالات الحيوية ،ورغبتهما في بناء أسس جديدة للعلاقات السياسية والاقتصادية وغيرهما".

وخصصت صحيفة "كوميرسانت " الذائعة الصيت ، حيزا هاما من صفحتها ألأولى لإخبار قرائها بأهمية حدث استئناف المملكة المغربية لعلاقتها الدبلوماسية مع جمهورية كوبا، التي ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من تاريخ توقيع هذا الاتفاق .

وأبرزت الصحيفة اليومية الروسية أن "التقارب بين المغرب وكوبا ،الذي سيطوي صفحة القطيعة الديبلوماسية التي استمرت منذ سنة 1980 ،يبشر بعلاقات مهمة بين البلدين " ،وهو ما "سيساهم في فتح باب التواصل على مصرعيه ولأبعد مدى ممكن بين الرباط وهافانا ،خدمة لمصالحهما السياسية والاقتصادية ".

ورأت صحيفة " موسكوفسكي كومسوموليتس " ،التي تعد من بين أعرق الصحف الروسية ،أن قرار المغرب إنهاء القطيعة الديبلوماسية مع كوبا ،التي استمرت ثلاثة عقود ونيف من الزمن ،"سيضخ دماء جديدة في العلاقات المتعددة الاهتمامات بين البلدين ،كما سيحقق تقاربا سياسيا بينهما سيبدد الخلاف الذي كان قائما ".

وبعد أن نوهت الصحيفة بهذا التقارب و"أبعاده الدولية والإقليمية المهمة "،أكدت الصحيفة أن "إرادة الرباط وهافانا لطي صفحة الماضي ستمكن البلدين من نسج علاقات مهمة ".

قرار المغرب استئناف علاقاته مع كوبا خطوة تعكس النظرة الريادية لدبلوماسية المملكة التي رعاها جلالة الملك (محلل سياسي أردني)

أكد الكاتب والمحلل السياسي الأردني، نبيل الشريف، أن القرار الذي اتخذه المغرب بإعادة علاقاته مع كوبا، يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح تعكس النظرة الريادية للدبلوماسية المغربية التي رعاها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأضاف الشريف، الذي شغل سابقا منصبي وزير للإعلام، وسفير لبلاده بالمغرب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الاثنين، أن هذه الخطوة تأتي لتشكل حالة متقدمة من الرؤية للواقع السياسي الذي يعيشه العالم اليوم، والذي تجاوز موضوع الاعتبارات الإيديولوجية الضيقة، حيث إن ما يجمع بين دول العالم أكثر بكثير مما يفرقها.

وأشار إلى أن العالم عانى طويلا من وراء الإنغلاق والتمترس، وكذا الإعتبارات العقائدية أو الإيديولوجية التي عفا عنها الزمن، معتبرا بذلك أن كل دول العالم المتقدمة تنظر إلى علاقاتها مع الدول الأخرى من زاوية المصلحة والتبادل التجاري والسياسي والثقافي.

واعتبر في هذا الصدد، هذه الخطوة التي قام بها المغرب مكسبا، ليس للمملكة فقط ولكن أيضا لمجموعة الدول العربية والإفريقية في كيفية التعاطي الواقعي مع عالم اليوم، مبرزا أن المغرب لم يتوقف عند الهوية العقائدية لكوبا بل بعث رسالة تسامح وانفتاح واعتدال إلى هذا البلد وإلى العالم كله من خلال هذه الخطوة.

وقال الكاتب والمحلل السياسي الأردني إنه بعد الدينامية والتقدم الحاصل على مستوى إفريقيا، "نرى المغرب الآن يحدث تقدما آخر في أمريكا اللاتينية من خلال العلاقات الدبلوماسية التي قرر إقامتها مع كوبا".

وأضاف "نحن في عالمنا العربي الإسلامي ودول العالم الثالث معنيون جدا بالتواصل مع الآخرين لأننا نعاني من التشويه الذي لحق بصورتنا من خلال الأعمال المتطرفة، وهذا تصحيح لا يمكن أن يتم إلا من خلال وجودنا على الأرض وتواصلنا مع الناس ونقل رسالتنا إلى العالم"، مشيرا في هذا الصدد إلى أن ما فعله المغرب يسهم في هذا الإطار إسهاما كبيرا من خلال وجوده ووجود سفارته في هافانا وتفاعله مع المواطنين هناك.

وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، قد أفادت، في بلاغ لها، أن المملكة المغربية أعادت، يوم الجمعة الماضي، علاقاتها الدبلوماسية مع جمهورية كوبا، مؤكدة أن هذا القرار يندرج في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية من أجل دبلوماسية استباقية ومنفتحة على شركاء ومجالات جغرافية جديدة.

(ومع 24/04/2017)

إعادة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكوبا خطوة في الاتجاه الصحيح (مدير مركز دراسات)

أكد مدير مركز القدس للدراسات السياسية في الأردن، عريب الرنتاوي، أن قرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إعادة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وجمهورية كوبا، بعد سنوات طويلة من الانقطاع، يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح، ويصب في اتجاه تعزيز العلاقات بين البلدين. 

وقال الكاتب والمحلل السياسي الأردني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الأحد، إن كوبا تشهد الآن مرحلة انفراج وانفتاح في علاقاتها الدولية، وأكد أن قرار المغرب إعادة علاقته مع كوبا، أمر إيجابي، ويصب في اتجاه تعزيز العلاقات المغربية الكوبية، وكذا العلاقات العربية اللاتينية بصفة عامة. 

وأكد أن كوبا على الرغم من الخلاف الذي كان بينها وبين المغرب بخصوص قضايا معينة، إلا أنها عموما دولة مؤيدة للقضايا العربية وتصوت إلى جانبها في كافة المحافل الدولية وبالذات في ما يتعلق القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن السياسة الانفتاحية التي ينهجها المغرب، والذي لم يعد يضع القضايا الخلافية سدا في طريق علاقته مع الدول المجاورة أو مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، تمكن الدبلوماسية المغربية من أن تلعب دورا متزايدا سواء على الساحة الإفريقية أو العالمية.

وأضاف الكاتب والمحلل السياسي الأردني، أن الحوار السياسي والدبلوماسي، يظل دائما الطريق الوحيد لإدارة وبحث القضايا الخلافية واحتوائها.

وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، قد أفادت، في بلاغ لها، أن المملكة المغربية أعادت، أول أمس الجمعة، علاقاتها الدبلوماسية مع جمهورية كوبا، مؤكدة أن هذا القرار يندرج في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية من أجل دبلوماسية استباقية ومنفتحة على شركاء ومجالات جغرافية جديدة.

(ومع 23/04/2017)

عودة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكوبا " خبر جيد " 

قال رئيس معهد النهوض بتنمية أمريكا اللاتينية بول نيفيس، إن عودة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكوبا " خبر جيد جدا ".

وأوضح نيفيس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا القرار لن يعود بالنفع على المغرب وكوبا فقط، بل على المجموعة الدولية ككل.

وأكد نيفيس، وهو نائب عن الحزب الاجتماعي الديمقراطي، على أن " المغرب بلد مهم جدا بمنطقة المغرب العربي، على الخصوص، وكذا في القارة الإفريقية " مذكرا بأن المغرب الذي عاد مؤخرا إلى الاتحاد الإفريقي فاعل مهم في مجال التعاون في القارة.

وأشار إلى أن المملكة، التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع الاتحاد الاوروبي، راهنت في السنوات الأخيرة على تعزيز علاقاتها مع بلدان أمريكا اللاتينية.

من جهة أخرى، أكد السيد نيفيس أن كوبا من بلدان أمريكا اللاتينية الأكثر ارتباطا على المستوى الدبلوماسي بالقارة الإفريقية، مضيفا أن الأمر يتعلق بفاعل مهم في أمريكا الجنوبية والدبلوماسية العالمية.

واعتبر أن المثلث الاستراتيجي أمريكا اللاتينية والكارايبي – أوروبا – إفريقيا سيتعزز عقب عودة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكوبا.

وأكد أن معهد النهوض بتنمية أمريكا اللاتينية، الذي يوجد مقره بلشبونة، سيحرص على أن يكون المغرب حاضرا دائما في اللقاءات السنوية " المثلث الاستراتيجي أمريكا اللاتينية والكارايبي – أوروبا – إفريقيا "، وهي مبادرة ينظمها المعهد وتهدف إلى فتح نقاش حول العلاقة بين القارات الأطلسية الثلاث " بالنظر لأننا نعتبر المملكة فاعلا رئيسيا في هذه العلاقة ". 

استئناف العلاقات المغربية الكوبية، فرصة حقيقية لإفريقيا وأمريكا اللاتينية 

أكد صحفيان معتمدان بالأمم المتحدة، يوم الاثنين، أن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكوبا يأتي في الوقت المناسب لتعزيز انفتاح البلدين على مناطق أبعد من جوارهما الإقليمي، ودعم إمكاناتهما الاقتصادية والدبلوماسية.

وقال الصحفي والدو رودريغيز، وهو مراسل منذ فترة طويلة لوكالة الأنباء الكوبية (برينسا لاتينا)، إن "عودة الانفراج للعلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكوبا فرصة هائلة لكلا البلدين"، سواء على المستوى الاقتصادي أو الدبلوماسي أو الثقافي.

وأوضح رودريغيز أن "المغرب يكتسي بكل تأكيد أهمية خاصة في القارة الإفريقية بالنظر إلى اقتصاده المزدهر وحضوره السياسي"، مؤكدا أيضا على التنمية الثقافية والسياحية بالمملكة.

واعتبر أن هذا الاستئناف سيعود حتما بالنفع المتبادل على البلدين، مضيفا أنه بغض النظر عن المنافع الاقتصادية والدبلوماسية، فإن البلدين يتوفران على قواسم مشتركة في المجال الثقافي.

ومن جانبه، اعتبر هيرمان هونجبو، مراسل (بي بي سي إفريقيا) و(إل سي 2)، أن هذا الاستئناف يأتي في وقت مناسب تطمح فيه دول الجنوب للتجمع، بعد أن أدركت أن لها مجموعة من القواسم المشتركة على الصعيد الأكاديمي والاقتصادي على وجه الخصوص.

وأضاف أن الأمر يتعلق بفرصة لهذه البلدان من أجل توحيد جهودها لخلق دينامية جديدة، وكذا "فرصة لإفريقيا للانفتاح، من خلال المغرب، على هذا العالم الأمريكي اللاتيني والعكس صحيح".

وسجل أن أمريكا اللاتينية تمثل سوقا كبيرة، مضيفا أن استئناف العلاقات الدبلوماسية "سيسمح للمنتجات المغربية والإفريقية بأن تكون متوفرة في السوق الأمريكية اللاتينية، وللسوق الإفريقية أن تنفتح على المنتجات الأمريكية اللاتينية".

وشدد الصحفي البنيني، الذي أشار إلى أن شعوب القارتين "لا تعرف بعضها البعض بما يكفي"، على أن القرار المغربي الكوبي الجديد "سيقيم جسرا بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية".

وقال إن "هذه الدينامية الجديدة ستعزز بلا شك هذا التفاعل بين القارتين، حيث يظل المغرب وكوبا نقطتين محوريتين".

استعادة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكوبا يبرهن على نجاح الدبلوماسية التي يقودها جلالة الملك

أكد المدير العام لمرصد الدراسات الجيوسياسية بباريس ،شارل سان برو ، ان استعادة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكوبا ، يبرهن على نجاح الدبلوماسية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس .

واضاف الخبير الفرنسي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ان هذا الحدث يندرج في اطار الدبلوماسية التي تنهجها المملكة تجاه دول امريكا اللاتينية خاصة من اجل اسماعهم صوت العقل وجعلها تتنبى موقفا اكثر ايجابية بخصوص قضية الصحراء المغربية.

وذكر بأن النظام الكوبي اعرب سنة 2000 عن رغبته في تطبيع العلاقات مع المغرب ، مبرزا ان هافانا كانت اكثر حيادا بخصوص قضية الصحراء المغربية منذ سنة 2007 خاصة داخل حركة عدم الانحياز.

وقال انه يبدو ان كوبا اضحت تنهج سياسة منفتحة، خاصة وانها ادركت وزن المغرب بافريقيا.

واشار سان برو الى ان نزاع الصحراء، من اختلاق النظام الجزائري واصدقائه في المعسكر الشيوعي الذين كانوا يرغبون في ضرب المغرب وفصله عن افريقيا ، معتبرا ان الجنود الذين واجهوا المغرب سنتي 1975 و1976 ثم في بداية الثمانينات كانوا جنودا جزائريين ، ومرتزقة من منطقة الساحل وجنودا من المعسكر الشيوعي.

واكد ان مؤامرة معاكسة ومعاداة المغرب قد فشلت ومع ذلك تستمر الجزائر في دعم الحركة الانفصالية المزعومة .

وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، قد أفادت، في بلاغ لها، بأن المملكة المغربية أعادت، يوم الجمعة الماضي، علاقاتها الدبلوماسية مع جمهورية كوبا، مؤكدة أن هذا القرار يندرج في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية من أجل دبلوماسية استباقية ومنفتحة على شركاء ومجالات جغرافية جديدة.

استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وهافانا "حصى في حذاء" انفصاليي البوليساريو وداعميهم الجزائريين

اعتبر الخبير والأكاديمي الأرجنتيني، أدالبيرتو كارلوس أغوزينو، أن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكوبا يمثل "خطوة ديبلوماسية ناجحة" للمملكة، و "حصى في حذاء" انفصاليي البوليساريو وداعميهم بالجزائر.

وقال الأكاديمي الأرجنتيني، المتخصص في العلوم السياسية، في مقال نشرته وكالة الأنباء الأرجنتينية المستقلة "طوطال نيوز" تحت عنوان "خطوة ديبلوماسية بارعة تعيد رسم المعطيات على الساحة الدولية"، أن الممكة تبدي من خلال هذه الخطوة استعدادها للقطع مع تصورات الماضي والاضطلاع بدور أكثر نشاطا في السياسة الدولية.

وسجل الخبير الأرجنتيني أن الدبلوماسية المغربية النشطة، التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تراكم النجاحات تلو الأخرى وتضطلع بدور ريادري غير مسبوق في العالمين العربي والاسلامي.

وفي هذا السياق، توقف الخبير الأرجنتيني، الأستاذ بجامعة جون إف. كينيدي ببوينوس أيرس، عند الزيارات التي قام بها جلالة الملك سنة 2015 إلى كل من روسيا والهند والصين لفتح أسواق غير تقليدية أمام المنتجات المغربية وجذب استثمارات جديدة إلى المغرب، مبرزا أيضا أن جلالة الملك كرس خلال السنة الجارية جهوده للقارة الافريقية، التي خصها جلالته بأزيد من ستين زيارة منذ اعتلائه العرش، كما وقعت المملكة المئات من المعاهدات والاتفاقيات التجارية مع كثير من الدول الافريقية.

وأضاف أغوزينو أن زيارات جلالة الملك إلى بلدان افريقيا جنوب الصحراء مكنت من توطيد علاقات جلالته الشخصية مع رؤساء الدول الافريقية وسمحت باطلاع جلالته عن كثب عن الاوضاع التي تعيشها الشعوب الافريقية.

ومؤخرا، يضيف الخبير الارجنتيني، فقد جعلت الديبلوماسية المغربية أمريكا اللاتينية نصب أعينها وأطلقت إشارات تعكس انشغالها المتزايد بالقارة وبأوضاعها، متوقفا، في هذا السياق، عند البلاغ الصادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي التي أكدت أن المملكة المغربية تتابع "ببالغ القلق" الوضع الداخلي بفنزويلا وتندد بشدة بانتهاك الحقوق السياسية، والاقتصادية والاجتماعية في هذا البلد".

واعتبر أن الاتفاق الموقع بين المغرب وكوبا لاستئناق علاقاتهما الدبلوماسية من شأنه تيسير المبادلات التجارية والتعاون الاقتصادي بين البلدين، كما سيعزز تواجد ومصالح المملكة في القارة الأمريكية.

وحسب الاكاديمي الارجنتيني، فإن الرباط وهافانا قررتا اليوم طي صفحة الماضي وبداية مرحلة جديدة واعدة بشكل أكبر تقوم على أساس الصداقة والتعاون، مشيرا إلى أن أكبر المتضررين من هذا التقارب هو جبهة البوليساريو التي تلقت ضربة موجعة وأصبحت في عزلة دولية متزايدة.

استئناف العلاقات بين المغرب وكوبا دليل على "الواقعية السياسية والحس البراغماتي" للمملكة 

أكد الخبير والدبلوماسي البنمي السابق، ديميتريو أولاسيريغي، أن قرار استئناف العلاقات بين المغرب وكوبا، بعد أزيد من 37 سنة من الجفاء، يعتبر "دليلا على الواقعية السياسية، والحس البراغماتي" من جانب المملكة المغربية . 

وأضح أولاسيريغي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا القرار يدخل بشكل عام ضمن الدور الفعال للمملكة على الساحة الدولية، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي ما فتئ يعمل على تعزيز مكانة المملكة في المحافل الدولية، مبرزا في هذا السياق العودة المظفرة للمغرب إلى الاتحاد الإفريقي، والآن عبر الاهتمام الواضح بالعلاقات مع أمريكا اللاتينية . 

وفي هذا السياق، اعتبر أن هذا القرار يعد ثمرة لمقاربة جلالة الملك محمد السادس ل"نهج دبلوماسية استباقية منفتحة على شركاء وفضاءات جغرافية جديدة"، مشيرا إلى أن الحكمة تقتضي أيضا التفاعل مع توجه كوبا نحو الانفتاح على العالم وطي صفحة "الصراعات الإيديولوجية الماضوية التي لا تفيد شيئا في ظل النظام السياسي والاقتصادي والدبلوماسي العالمي المعاصر ". 

ولاحظ هذا الخبير المتخصص في شؤون المنطقة المغاربية أن هذا القرار "صفعة" بالنسبة للجزائر وصنيعتها (البوليساريو) لكونه يمهد إلى تقارب سياسي ودبلوماسي بين المملكة المغربية وجمهورية كوبا، موضحا أن الأمر يتعلق أيضا بخطوة كبيرة نحو تعزيز حضور المملكة بمنطقة أمريكا اللاتينية، والذي تزامن أيضا مع اتخاذ الرباط لمواقف صريحة بخصوص عدد من قضايا المنطقة، وعلى رأسها الأزمة السياسية والمؤسساتية التي تشهدها فنزويلا . 

وأشار إلى أن استئناف العلاقات الثنائية بين المملكة والجزيرة الكاريبية سيساهم في تسهيل المبادلات التجارية والتعاون الاقتصادي بين الرباط وكوبا من جهة، كما سيعمل على تعزيز حضور المغرب بالمنطقة، وتمتين علاقاته ومصالحه بأمريكا اللاتينية من جهة أخرى . 

وخلص إلى أنه في الوقت الذي يواصل فيه المغرب، بحنكة دبلوماسية وحكمة سياسية، توسيع شبكة علاقاته على مستوى العالم ويحشد مزيدا من الدعم لقضية الصحراء المغربية، تزداد الجزائر وصنيعتها (البوليساريو) عزلة على الساحة الدولية، خاصة بإفريقيا و أمريكا اللاتينية.

الدبلوماسية المغربية ستسعى من خلال الدور النافذ لكوبا في منطقة الكاريبي لإقناع دول أخرى بعدالة قضية الصحراء المغربية 

قال الخبير الأكاديمي في شؤون أمريكا اللاتينية السيد عبد الواحد أكمير إنه بعد قرار استئناف العلاقات الدبلوماسية مع كوبا، ستسعى الدبلوماسية المغربية من خلال دور كوبا النافذ في منطقة الكاريبي لإقناع بلدان أخرى في المنطقة بعدالة القضية المغربية ونظام الحكم الذاتي الموسع الذي يدعو له المغرب في الصحراء. وأبرز السيد أكمير، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الدبلوماسية المغربية أطلقت حملة مكثفة ببلدان أمريكا الجنوبية منذ الجولة التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لعدد من بلدان أمريكا اللاتينية سنة 2004 ، وهو ما مكن من سحب العديد من بلدان القارة لاعترافها ب"البوليساريو" ككولومبيا وباناما وكوستاريكا وجمهورية الدومينيك والباراغواي والبيرو وغيرها، مشيرا إلى أن استئناف العلاقات مع كوبا قد يسمح بخطوة أخرى في نفس الاتجاه. وأوضح الباحث أن كوبا قادت لمدة عقود تيارا مناوئا للوحدة الترابية للمغرب بأمريكا اللاتينية في سياق ظرفية تاريخية للعلاقات الدولية كانت تحكمها آنذاك الثنائية القطبية والحرب الباردة، إلا أن الأمور تغيرت اليوم بعد أن تبين أن ما كان يعرف ب"حركات التحرر عبر العالم" مرحلة تاريخية منقضية وأن الإيديولوجيا لم تعد تمثل ما كانت تمثله في السابق. وأضاف أن كوبا أدركت ذلك ليس فقط في علاقاتها مع المغرب بل حتى في علاقاتها الإقليمية بأمريكا اللاتينية ومع الولايات المتحدة العدو السابق الذي تقاربت معه، واضعة الأولويات السياسية والاقتصادية فوق أي اعتبار إيديولوجي.

وأوضح الخبير الأكاديمي أنه يوجد بين المغرب وكوبا تكامل اقتصادي يفتح الباب أمام مبادلات تجارية واسعة، فضلا عن أن كوبا يمكنها أن تنظر إلى المغرب، بفضل موقعه الاستراتيجي، كجسر للوصول إلى أسواق أخرى في إفريقيا والعالم العربي، قائلا إن كوبا والمغرب يدركان بروز معطيات جديدة لم تكن في الماضي متمثلة في التبادل اقتصادي في إطار التعاون جنوب-جنوب والعولمة واقتصاد السوق الذي يفرض التعاون بين البلدين.

من جهة أخرى، اعتبر السيد أكمير أن العلاقات بين المغرب وأمريكا اللاتينية عموما جيدة في المجال الاقتصادي، إذ تحتل البرازيل المرتبة الثالثة في تعامل المغرب مع الأسواق الخارجية بعد فرنسا وإسبانيا، إلى جانب أسواق كبيرة كالمكسيك والبيرو، البلد الذي لم يسحب فقط اعترافه ب"البوليساريو" بل إنه بادر إلى إحداث مكتب تجاري له في الدار البيضاء ضمن 20 مكتبا في العالم.

كما ركز الخبير على أن بلدان أمريكا اللاتينية الكبرى كالبرازيل والمكسيك والأرجنتين تتبنى النظام الفدرالي الشبيه إلى حد ما بنظام الحكم الذاتي وبالتالي فهذه البلدان التي تبنت هذا النظام لمدة أزيد من قرنين من الزمن لا يمكن إلا أن تدعم توجه المغرب في هذا الإطار.

كما ذكر السيد أكمير بأن أبرز مراكز التفكير الاستراتيجي في العالم تحذر من خطورة إقامة كيان مجهري في منطقة الساحل والصحراء لأن هذا سيجعلها مرتعا لتفريخ للإرهاب وزعزعة لاستقرار السياسي، قائلا إن "هذا ما تسعى الدبلوماسية المغربية لإقناع بلدان أمريكا اللاتينية به، ليس فقط لكسب تعاطف هذه الدول ولكن كي تفهم بعمق مدى عدالة قضية الصحراء المغربية".

استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكوبا ينذر بنهاية البوليساريين وداعميهم"

قال الموقع الإخباري الإلكتروني الغيني (لوجورغيني.كوم) إن إعلان استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكوبا "قد دوى في أروقة الأمم المتحدة، وسيدوي في العواصم العالمية الكبرى، وهو ينذر بنهاية البوليساريين وداعميهم".

وأكد باه ساليو، كاتب المقال الذي تم نشره اليوم الاثنين، أن هذا القرار "يعد بمثابة نصر دبلوماسي جديد يأتي بعد بضعة أشهر فقط من العودة المظفرة للمملكة إلى الاتحاد الإفريقي، ويؤكد القيادة المتبصرة والاستباقية لجلالة الملك محمد السادس"، مشيرا إلى أن جلالة الملك "يقود المغرب خارج المسارات المألوفة والباراديغمات الأيديولوجية التي عفا عنها الزمن".

وأكد أنه باستئناف علاقاتهما الدبلوماسية على مستوى السفراء، تكون الرباط وهافانا قد نسجتا علاقات حاضر ومستقبل واعد، مبرزا أن "العبقرية الخلاقة للبلدين تكون قد ضربت موعدا مع التاريخ ووفرت تربة خصبة لبروز شراكة مربحة لفائدة الشعبين" المغربي والكوبي.

واعتبر الكاتب أن التيارات الفكرية للقرون الماضية لم تعد تغري بالاتباع، وأن الأنظمة التي تبذل ما في وسعها لإدامتها في دولها إنما تؤجل فقط أمرا محتوما هو تطلع شعوبها إلى الرفاه والازدهار، مؤكدا أن "هذا هو الوضع حاليا بالنسبة للجزائر التي تعرف تظاهرات في منطقة القبائل واحتقانا اجتماعيا يتنامى بشكل قوي، تماما مثلما هو الشأن في فنزويلا".

وخلص الموقع الإخباري الغيني إلى أن الأمر يتعلق "بدول يأمر قادتها رجال الشرطة والجيش بإطلاق الرصاص الحي ومباشرة الاعتقالات التعسفية. أنظمة على وشك أن تلفظها شعوبها"، مشيرا بالمناسبة إلى أنه "لم تتطرق أي جمعية لحقوق الإنسان أو وسيلة إعلام موالية للجزائر والبوليساريو للوضع المأساوي الذي ترزح تحته ساكنة فنزويلا أو منطقة القبائل".

قرار المغرب استئناف علاقاته مع كوبا بعد نحو أربعين سنة من القطيعة خطوة ديبلوماسية حكيمة وشجاعة 

أبرزت الباحثة البولونية كريستينا بلازشاك ،اليوم الاثنين ،أن قرار المغرب الذي اتخذه على أعلى مستوى والقاضي باستئناف علاقات المملكة مع كوبا بعد نحو أربعين سنة من القطيعة ،يعد "خطوة ديبلوماسية حكيمة وشجاعة ومقدامة ".

وأضافت كريستينا بلازشاك ،أستاذة مادة القانون الدولي بجامعة بوزنان ،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن قرار المغرب ،الذي سبق به العديد من دول العالم ،هو "خطوة ديبلوماسية نبيهة ،ستحسب للمغرب تاريخيا ،على اعتبار أن كوبا خرجت لتوها من واقع سياسي وجهت له الدول الغربية الكثير من الانتقادات في الماضي القريب ،وهي تروم حاليا تحقيق انفتاح واسع النطاق على دول مثل المغرب ،الذي له حضور معتبر في الساحتين الدولية والإقليمية ".

وأضافت الباحثة البولونية أن مثل هذه الخطوات الديبلوماسية ،التي أقدم عليها المغرب ب"بعد نظر ثاقب ،تساهم بشكل وافر في تبديد الخلافات السياسية والأمنية ،والتخفيف من حدة التوتر على الصعيد العالمي ،وتوحيد كلمة العالم ومواقفه حول قضايا الساعة التي تقلق بال المجتمع الدولي ،خاصة أمام تنامي مخاطر أمنية وإشكالات اجتماعية واقتصادية عويصة ومعقدة" .

وأبرزت كريستينا بلازشاك أن المغرب برهن أيضا من خلال هذه الخطوة الديبلوماسية تجاه جمهورية كوبا أن" الواقعية السياسية التي تحكم الديبلوماسية المغربية بقيادة ملك البلاد ،صاحب الجلالة الملك محمد السادس ،يجب أن تدرس في المعاهد الديبلوماسية" ،لكون هذا النوع من السياسة ،"المنفتحة والمتوازنة ،من تخترق جليد الصعاب وحالات التشنج بين دول العالم الحديث ".

وتوقعت الباحثة البولونية أن يمكن هذا التقارب الديبلوماسي الجديد من المغرب وكوبا من "نسج أواصر تعاون متينة بين أفريقيا وأمريكا الجنوبية ،التي ستجني ثمارها في الأفق المنظور" ،مضيفة أن على كثير من دول العالم أن تسير على هذا المنوال لأن "فيه الخير العميم لشعوب العالم" .

وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، قد أفادت، في بلاغ لها، أن المملكة المغربية أعادت، يوم الجمعة الماضي، علاقاتها الدبلوماسية مع جمهورية كوبا، مؤكدة أن هذا القرار يندرج في إطار تنفيذ التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ،من أجل دبلوماسية استباقية ومنفتحة على شركاء ومجالات جغرافية جديدة.