Logo Logo
فعاليات المهرجان الثقافي للتراث بالحسيمة في نسخته الثانية

افتتحت بإمزورن إقليم الحسيمة، مساء الأحد 27 يوليوز ، فعاليات النسخة الثانية من المهرجان الثقافي للتراث، وذلك احتفاء بالذكرى السادسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين.

وينظم المهرجان الذي يحمل شعار "التراث الثقافي محرك للاقتصاد المحلي ودعامة للتنمية المستدامة"، من قبل جمعية الريف للثقافة والتنمية والأعمال الاجتماعية وحماية الأسرة والطفل، بشراكة مع مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة وجماعة إمزورن وعمالة إقليم الحسيمة.

وشهدت انطلاقة المهرجان، افتتاح معرض الصناعة التقليدية، الذي يضم منتجات لتعاونيات حرفية تبرز التراث والثقافة الأمازيغيتين وتعكس مهارة الصانع التقليدي لمنطقة الريف، حيث تضم أروقة المعرض العديد من المنتجات من قبيل الأدوات الفخارية واللباس الأمازيغي التقليدي والأفرشة التقليدية والحلي وغيرها من الحرف اليدوية التراثية.

وعرف افتتاح المهرجان تقديم فرجة لزوار ساحة المسيرة الخضراء بإمزورن تألقت فيها فرقة تدغين للغيطة، التي تعتبر جزءا من فنون الفرجة في منطقة الريف، فضلا عن سهرة فنية على إيقاعات ورقصات الأطلس أحيتها فرقة زينة أطلس.

في هذا السياق، أبرزت رابحة المرابط، رئيسة جمعية الريف للثقافة والتنمية والأعمال الاجتماعية وحماية الأسرة والطفل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المهرجان يضم فقرات متنوعة، احتفاء بعيد العرش المجيد، من بينها المعرض الذي يضم أزيد من 18 رواقا لتعاونيات محلية ومن العروي وجرسيف.

وأضافت أن هذه المبادرة الثقافية، التي ستمتد إلى غاية 31 يوليوز الجاري والتي تسعى إلى تنشيط المشهد الثقافي المحلي والاعتناء بالتراث، تشهد أيضا ورشات عمل تفاعلية للأطفال، وندوة حول "دور الصناعات الثقافية وتثمين التراث في تعزيز التنمية السياحية"، وتنظيم رحلة استكشافية لقلعة أربعاء تاوريرت للتعرف على تفاصيل هذه المعلمة التاريخية وتطوير الوعي بأهمية المآثر التراثية، بالإضافة إلى سهرة ختامية يسدل بها ستار المهرجان.

إلى جانب ذلك، ذكر مدير المهرجان الثقافي للتراث بإمزورن، إلياس البقالي، أن هذا المهرجان يتزامن مع فترة قدوم الجالية المغربية المقيمة بالخارج، معتبرا أن المنطقة وجهة لمغاربة العالم، وهو فرصة لإشراكهم في الأنشطة الثقافية والفنية والاستمتاع بوقتهم في بلدهم الأم والتعريف بتراث المنطقة.

بدوره، أبرز مدير دار الثقافة الأمير مولاي الحسين بالحسيمة، محمد المودن، أن هذه التظاهرة الثقافية جاءت بعد نجاح نسختها الأولى، مشيرا إلى أن تروم المساهمة في التنشيط الثقافي والسياحي والتنمية المحلية للمنطقة.

في الإطار نفسه، لفت إبراهيم أفقير، عضو بجمعية الريف للثقافة والتنمية والأعمال الاجتماعية وحماية الأسرة والطفل، أن المهرجان فرصة لخلق دينامية مجتمعية من خلال التلاقي بين الأجيال وتحفيز الطاقات المحلية، خصوصا النساء والشباب المشتغلين في الصناعة التقليدية والمهن التراثية.

(ومع: 28 يوليوز 2025)