
يعتبر منتزه بوجيبار، الواقع بالمدخل الحضري لمدينة الحسيمة، من أبرز الفضاءات البيئية والترفيهية المتواجدة بالمنطقة، والوجهة المفضلة لعشاق الطبيعة.
وكما يختار البعض خلال فترة الصيف، التي تعرف ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة، وجهة الشواطئ المعروفة بالحسيمة، يفضل آخرون الطبيعة للترويح عن النفس والاسترخاء بعيدا عن ضجيج المدينة، ليكون بوجيبار الملاذ والمقصد، حيث لا صوت يعلو على صوت الطبيعة.
ويتيح المنتزه فضاءات ترفيهية للأطفال وأخرى للجلوس والاستراحة ومسارات خشبية للمشي، تجعل التنزه في حضن الطبيعة أكثر متعة.
وبالإضافة إلى هذه الفائدة، يعد منتزه بوجيبار، الذي تم إنجازه في إطار برنامج التنمية المجالية "الحسيمة منارة المتوسط"، رئة المدينة، لاسيما وأنه يتمتع بموقع متميز ويتوفر على ثروة غابوية مهمة وغطاء نباتي متنوع، فضلا عن تجهيزات للمحافظة على البيئة والتشوير البيئي.
وفي هذا السياق، أكد المدير الإقليمي للوكالة الوطنية للمياه والغابات بالحسيمة، علي الوالي العلمي، أن منتزه بوجيبار، الذي تبلغ مساحته حوالي 45 هكتارا، هو متنفس حضري للساكنة والزوار، ويساهم في تعزيز الجاذبية السياحية للمدينة.
وأبرز السيد العلمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المتنفس الذي جعله موقعه الاستراتيجي كشرفة على البحر الأبيض المتوسط، يتميز بتنوع طبيعي وبيئي، موضحا أن غابات الفضاء تعتبر من الغابات الحضرية المهمة بالمدينة، وتتشكل أساسا من الصنوبر الحلبي الذي يعتبر من الأنواع المقاومة للجفاف والمناسبة للبيئة المتوسطية.
وأشار إلى أن المنتزه يعرف بتواجد نباتات وشجيرات متوسطية مثل العرعار والدفلى، وأعشاب عطرية كإكليل الجبل والزعتر، الأمر الذي يرفع من القيمة البيئية للمكان.
إلى جانب ذلك، بتواجد متحف بيئي في أرجاء الغابة، التي توفر مأوى لمجموعة من الطيور المقيمة والمهاجرة، بما فيها أنواع مميزة للساحل المتوسطي، كما تعيش فيها بعض الثدييات الصغيرة والزواحف والحشرات التي تساهم في تحقيق التوازن البيئي.
ولم يفت المدير الإقليمي للوكالة الوطنية للمياه والغابات إبراز الأدوار البيئية للمكان، المتمثلة في حماية التربة من الانجراف، والمساهمة في تلطيف المناخ الحضري وتنقية الهواء عبر امتصاص الغازات الملوثة والغبار وحماية التنوع الإحيائي.
ومع: 18غشت 2025