
نظم فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بمراكش، يوم الجمعة 16 ماي، لقاء لتخليد اليوم العالمي للمتاحف، الذي يصادف يوم 18 ماي من كل سنة.
ويروم هذا اليوم العالمي، الذي يخلد هذه السنة تحت شعار "مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغيير"، إبراز الدور الحاسم للفضاءات الثقافية في صون الذاكرة التاريخية للأمم وتراثها اللامادي، أمام التحديات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها العالم.
وشكل هذا الاحتفاء، الذي تميز بحضور تلاميذ من مختلف المؤسسات التعليمية، مناسبة لاستكشاف غنى الذاكرة التاريخية الوطنية، مع إبراز خصوصياتها وتفاصيلها وظروفها، حيث تتقاطع الأبعاد التاريخية والسوسولوجية والثقافية.
وبهذه المناسبة، قدم ممثلو مختلف المتاحف عروضا متنوعة لفائدة التلاميذ، بهدف تحسيسهم بأهمية المتاحف في صون ونقل التراث الثقافي المغربي. ومكنت هذه العروض من تسليط الضوء على غنى وتنوع التراث الوطني، من خلال عرض قطع ووثائق وصور وسرديات توثق لحقب مختلفة من تاريخ المملكة.
وفي هذا السياق، شدد المتدخلون على أن المتاحف ليست مجرد فضاءات للعرض، بقدر ما تضطلع بدور أساسي، باعتبارها مرايا حية لتاريخ البلاد، موضحين أن هذه الفضاءات الثقافية تمكن من الحفاظ على الذاكرة الجماعية، وتثمين التراث المادي واللامادي، ونقل القيم والتقاليد والنضالات التي شكلت الهوية المغربية إلى الأجيال المستقبلية.
وشكلت هذه العروض، أيضا، دعوة إلى الاعتراف بالدور الحيوي للمتاحف في الحفاظ على الإرث الثقافي المغربي، وإدماجها بشكل كامل في المسار التربوي والمدني للأجيال الشابة.
(ومع: 16 ماي 2025)