الأخبار
الأربعاء 23 أبريل، 2014

المناظرة الوطنية السابعة للفلاحة

المناظرة الوطنية السابعة للفلاحة

افتتاح أشغال المناظرة السابعة للفلاحة بمكناس

افتتحت يوم الأربعاء بمكناس، أشغال المناظرة السابعة للفلاحة المنظمة حول موضوع "الفلاحة التضامنية"، بحضور رئيس جمهورية غينيا السيد ألفا كوندي ورئيس جمهورية مالي السيد إبراهيم بوبكار كايتا. 

وتعرف هذه الدورة، المنظمة بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، مشاركة العديد من الشخصيات البارزة، لاسيما وزير الفلاحة والتغذية الإسباني ميغيل أرياس كانييطي، ووزير الفلاحة والصناعة الغذائية والغابات الفرنسي ستيفان لو فول، ووزير الفلاحة السعودي الدكتور فهد بن عبد الرحمان بن سليمان بالغنيم، ووزير التنمية القروية المالي باكاري تريتا، والوزير الإيفواري المكلف بقطاع الفلاحة مامادو صونغافوا كوليبالي.

وتتميز هذه الدورة، التي حضر جلستها الافتتاحية عدد من أعضاء الحكومة وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالمغرب وعدد من الفاعلين والمهنيين في قطاع الفلاحة، بمشاركة المدير العام ل(الفاو) جوزي غرازيانو دا سيلفا.

المناظرة الوطنية السابعة للفلاحة بمكناس..التوقيع على تسع اتفاقيات وعقود برامج في الميدان الفلاحي

تم يوم الأربعاء بمكناس التوقيع على تسع اتفاقيات وعقود برامج لتنمية القطاع الفلاحي وذلك على هامش المناظرة الوطنية السابعة للفلاحة.

وتروم الاتفاقية الأولى، التي وقعها كل من وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش ووزير الاقتصاد والمالية السيد محمد بوسعيد ورئيس التعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين السيد هشام بلمراح ، حماية أشجار الفاكهة (الفصيلات الوردية والحوامض والزيتون) من ستة أخطار مناخية كبرى منها البرد والصقيع والرياح العالية ورياح الشركي ب 30 إقليما موزعة على عشر جهات بالمملكة.

وتلتزم الحكومة بموجب هذه الاتفاقية التي تتعلق ببرنامج ضمان "الأخطار المناخية المتعددة"، بتمويل البرنامج من خلال دعم مساهمات الفلاحين بنسب تتراوح ما بين 50 إلى 70 في المئة ومساهمة متوقعة ب 60 مليون درهم سنويا تغطي مساحة مستهدفة تبلغ 50 ألف هكتار للموسم 2013-2014.

ومن جهتها، تلتزم التعاضدية بإدارة برنامج الضمان لحساب الدولة والتواصل والتسويق بالنسبة للفلاحين وترويج عقود الضمان وتحمل عمليات الخبرة وتعويض الأضرار.

ويهدف البرنامج التعاقدي الثاني الممتد من 2014 إلى 2020، والذي وقعه السيدان أخنوش وبوسعيد ورئيس الفدرالية البين مهنية للحوم الحمراء حمو اوحلي، إلى خلق أزيد من 80 ألف منصب شغل إضافي والرفع من الاستهلاك سنويا لكل مواطن لينتقل من 14,2 إلى 17,3 كلغ فضلا عن تطوير وحدات التحويل (التقطيع، التعبئة والتحويل) ووحدات التوزيع الحديثة وتطوير مشاريع اندماجية (التسمين والمذابح و التقطيع) إلى جانب ترويج منتوجات هذا القطاع في الأسواق الخارجية والمحلية. 

أما الاتفاق الثالث المتعلق بالبرنامج الوطني لخلق التعاونيات الفلاحية (2014-2020)، والذي وقعه كل من السيدين أخنوش وبوسعيد ووزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني السيدة فاطمة مروان ، فيروم تيسير إدماج صغار المستثمرين في برنامج المغرب الأخضر وذلك من خلال تسهيل تكوينهم في إطار تعاونيات فلاحية ، وإحداث 15 ألف تعاونية تساعد على الرفع من عدد المستثمرين المدرجين ضمن التعاونيات من 250 ألف إلى مليون مستثمر ، فضلا عن دمج 750 ألف من صغار المستثمرين في تعاونيات، وإحداث 15 ألف تعاونية إضافية.

و تتكفل الحكومة، بمقتضى هذا الاتفاق الذي يصل مبلغه الإجمالي إلى 450 مليون درهم، بأنشطة التنسيق والاجتماعات (الحملات التحسيسية والتواصل والإحداث) مما يسهل الوصول إلى إحداث تعاونيات بمبلغ 3000 درهم لكل تعاونية. 

ويتم بموجب الاتفاقية الرابعة، التي وقعها السيد أخنوش ووزير التنمية القروية بمالي السيد بوكاري تريتا، وضع الحكومة المالية رهن إشارة المغرب منطقة فلاحية من أجل إنجاز مشاريع استثمارية بمالي مساحتها 10 آلاف هكتار .

ويلتزم المغرب بموجب هذه الاتفاقية بتعبئة المستثمرين المغاربة من أجل تهيئة وتقييم والاستغلال المعقلن للقطعة الأرضية الموضوعة رهن إشارتهم، وكذا إنجاز الدراسات التقنية ودراسات الجدوى ودراسات التأثير البيئي والاجتماعي على نفقة المستثمرين المغاربة.

أما الاتفاق الخامس المتعلق ب "أرضية بيع عبر الانترنيت (التجارة الالكترونية) للمنتجات المحلية" ، والذي وقع عليه كل من وزير الفلاحة والصيد البحري ووكالة التنمية الفلاحية ووزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي ومجموعة بريد المغرب ، فيهدف إلى إعطاء ولوج تفضيلي للتعاونيات وتجمعات المنتجين لمنتدى البيع الالكتروني للمنتجات المحلية المغربية (منتدى إلكتروني سهل الولوج بالنسبة للمستهلك المغربي والأجنبي)، وكذا قيام بريد المغرب بمنح التعاونيات وتجمعات المنتجين حلولا شاملة تتضمن ، بالخصوص، خدمة مساعدة والتسليم عن طريق أمانة على المستوى الوطني أو كرونوبوست على الصعيد الدولي.

في حين تهم الاتفاقية السادسة التي وقعها السيد أخنوش ووزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر السيد لحسن الداودي، ووزير التربية الوطنية والتكوين المهني السيد رشيد بلمختار ورئيس فيدرالية غرف الفلاحة بالمغرب السيد لحبيب بنطالب البحث والتكوين المهني الفلاحي.

وتسعى هذا الاتفاقية إلى الرفع من عدد الباحثين البالغ عددهم حاليا 180 باحثا ليصل إلى 350 في أفق 2020 ، وكذا الرفع من عدد التقنيين ليصل إلى 390 تقنيا سنة 2020 بدل 290 حاليا.

ويتم بموجب الاتفاقية السابعة، التي وقعها السيد أخنوش والسيد بوسعيد والمدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتغذية والفلاحة (فاو) السيد غرازيانز دا سيلفا ، إحداث صندوق إئتماني بهدف تحديد إطار عام للشراكة بين المغرب والفاو من أجل تطبيق إجراءات التعاون جنوب-جنوب التي تصب في صالح القارة الإفريقية.

ويقضي الاتفاق بضخ الحكومة المغربية والقطاع الخاص المغربي مليون دولار على شكل تبرعات سنوية على أقساط من سنة 2014 إلى غاية سنة 2020.

أما العقد البرنامج الثامن الذي تم توقيعه بين وزارة الفلاحة والصيد البحري ووزارة الاقتصاد والمالية والفدرالية البيمهنية للأرز، فيروم الرفع من المردودية المتوسطة من 70 إلى 80 قنطارا في الهكتار وتحسين جانب الربح لمنتجي الأرز بÜ 3600 درهم في الهكتار وكذا توسيع المساحات من 6500 هكتار إلى 11 ألف هكتار.

في حين تروم الاتفاقية التاسعة التي وقعها السيد أخنوش ورئيس القرض الفلاحي السيد طارق السجلماسي تخصيص مبلغ 25 مليار درهم من طرف القرض الفلاحي لمواكبة مخطط المغرب الأخضر.

الرؤية السديدة لجلالة الملك في المجال الفلاحي ستعود بالنفع على المغرب وإفريقيا ككل

قال رئيس جمهورية مالي السيد إبراهيم بوبكار كايتا، يوم الأربعاء بمكناس، إن الرؤية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في المجال الفلاحي هي "تعود بالنفع ليس فقط على المغرب وإنما أيضا على القارة الإفريقية ككل".

وأوضح السيد كايتا، الذي تابع وثائقيا حول النتائج الإيجابية لمخطط (المغرب الأخضر) عرض خلال افتتاح أشغال المناظرة السابعة للفلاحة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حول موضوع "الفلاحة التضامنية"، أنه تم تقديم نموذج حول نجاح السياسة الفلاحية بالمغرب التي أعطت ثمارها.

وقال إن "محاربة الفقر بالعالم القروي يمر حتما عبر التحكم في القطاع الفلاحي والموارد المائية"، مشيدا، في هذا السياق، بسياسة جلالة المغفور له الحسن الثاني، طيب الله ثراه، في مجال بناء السدود.

وثمن السيد كايتا، في هذا الإطار، دعم المغرب من أجل إنقاذ نهر النيجر كمصدر للحياة بالنسبة لجزء كبير من منطقة الساحل والذي يمر عبر المناطق الجافة لمالي والنيجر.

من جهة أخرى، ثمن الرئيس المالي مبادرة جلالة الملك محمد السادس المتمثلة في وضع سياسة جديدة للهجرة ترمي إلى تسوية أوضاع الأجانب بالخصوص من منطقة الساحل والصحراء بغية إدماجهم في المجتمع المغربي.

وقال الرئيس المالي، بهذا الخصوص، "نحن نحيي صاحب الجلالة الذي تفهم بأن المهاجرين من الساحل والصحراء يستحقون نظرة أخرى غير تلك التي تنطوي على الإهانة".

منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) ستمنح المغرب جائزة لتمكنه من تحقيق أهداف الألفية للتنمية عامين قبل موعدها المحدد

أعلن المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) جوزي غرازيانو دا سيلفا، يوم الأربعاء بمكناس، أن المنظمة ستمنح المغرب، في شهر يونيو القادم، جائزة ، لتمكنه من تحقيق أهداف الألفية للتنمية عامين قبل موعدها المحدد.

وجاء هذا الإعلان في كلمة ألقاها السيد دا سيلفا، في افتتاح أشغال المناظرة السابعة للفلاحة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حول موضوع "الفلاحة التضامنية"، بشراكة مع منظمة (الفاو).

من جهة أخرى، أبرز دا سيلفا أن مخطط (المغرب الأخضر)، الذي أطلقه المغرب منذ 2008، هو من الاستراتيجيات التي مكنت من تحقيق النجاح في تقليص نسبة الفقر بالبلاد، مضيفا أن البلدان التي استطاعت مواكبة الفلاحة العائلية من خلال الحماية الاجتماعية ربحت رهان الحرب ضد الجوع وتمكنت من تحقيق أهداف الألفية عن طريق التقليص من الفقر بنسبة تفوق ال 50 في المائة.

وذكر أن القطاع الفلاحي، الذي أصبح جزء لا يتجزأ من التنمية المستدامة، يساهم بحصة كبيرة في الناتج الداخلي الخام للدول، مبرزا أن فئة الفلاحين الصغار بمختلف دول العالم تساهم في تحقيق الأمن الغذائي وتضطلع بأدوار بالغة الأهمية بهذا الخصوص.

وافتتحت اليوم الأربعاء بمكناس أشغال هذه المناظرة بحضور رئيس جمهورية غينيا السيد ألفا كوندي ورئيس جمهورية مالي السيد إبراهيم بوبكار كايتا. 

وتعرف هذه الدورة، المنظمة بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، مشاركة العديد من الشخصيات البارزة، لاسيما وزير الفلاحة والتغذية الإسباني ميغيل أرياس كانييطي، ووزير الفلاحة والصناعة الغذائية والغابات الفرنسي ستيفان لو فول، ووزير الفلاحة السعودي فهد بن عبد الرحمان بن سليمان بالغنيم، ووزير التنمية القروية المالي باكاري تريتا، والوزير الإيفواري المكلف بقطاع الفلاحة مامادو صونغافوا كوليبالي. وتتميز هذه الدورة، التي حضر جلستها الافتتاحية عدد من أعضاء الحكومة وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالمغرب وعدد من الفاعلين والمهنيين في قطاع الفلاحة، بمشاركة المدير العام ل(الفاو) جوزي غرازيانو دا سيلفا.

رئيس جمهورية غينيا يدعو المغرب إلى دعم بلاده لتنمية قطاعها الفلاحي

دعا رئيس جمهورية غينيا السيد ألفا كوندي، يوم الأربعاء بمكناس، المغرب إلى دعم بلاده لتنمية قطاعها الفلاحي. 

وقال السيد كوندي، في كلمة ألقاها في افتتاح أشغال المناظرة السابعة للفلاحة المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حول موضوع "الفلاحة التضامنية"، "إننا نأمل أن يضع المغرب رهن إشارتنا خبرته في مجال التنمية الفلاحية".

وأبرز الإنجازات الهامة التي تمكن المغرب من تحقيقها في مجال الفلاحة بفضل مخطط المغرب الاخضر ، مؤكدا ان الأمر يتعلق ب "تتويج للرؤية النموذجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس"، ومبرزا أنه "يحق للمغرب الافتخار بهذه الإنجازات التي تحققت في إطار هذا المخطط".

وأضاف أن المخطط المذكور "يمكن من الرفع من دخل الفلاحين وتحسين مستوى معيشتهم، وجاء بحلول لمشاكل مماثلة تتعرض لها غينيا بدورها" ، داعيا "إلى الاعتماد على دعم المغرب لمواجهة هذه التحديات التي تعترض مناطق في غينيا".

واعتبر أن هناك "قاسما مشتركا يجمع بين البلدين قلما نجده في القارة الافريقية وهو الاهتمام الذي يتم إيلاؤه للفئات الشعبية والعمل على تحسين وضعية الفلاحين الصغار".

وأشار إلى أن تنمية القارة الافريقية تكمن في فتح سوق كبير بين بلدانها، داعيا إلى الاهتمام بمستوى معيشة "سكاننا وفلاحينا".

ومن جهة أخرى، أكد السيد كوندي "أنه لا يمكن تصور اتحاد افريقي دون تواجد المغرب بهذه المنظمة"، مشددا على "ضرورة استعادة المملكة لموقعها ومكانتها الطبيعية في هذا الاتحاد". 

توقع إنتاج 67 مليون قنطار من الحبوب برسم الموسم الفلاحي الحالي

أعلن وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش ، يوم الأربعاء بمكناس، أنه يتوقع إنتاج 67 مليون قنطار من الحبوب برسم الموسم الفلاحي الحالي منها 2ر37 مليون قنطار من القمح اللين.

وأضاف السيد أخنوش، في كلمة ألقاها في افتتاح أشغال المناظرة السابعة للفلاحة المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حول موضوع "الفلاحة التضامنية"، أن هذه الأرقام ستجعل من الموسم الفلاحي الحالي من بين أهم المواسم الفلاحية على الرغم من هطول الأمطار بمستوى أقل من العادي مما يبرز الأثر الإيجابي لاستخدام عوامل الإنتاج.

وأشار إلى أن ضمان الزيادة في الإنتاج والرفع من القيمة المضافة للقطاع الزراعي لا يمكن أن يتحقق دون معالجة المشاكل المرتبطة بالموارد المائية، مما يفرض ، يضيف الوزير، تغيير بعض السلوكيات السلبية والأساليب التقليدية.

وأكد أن البرنامج الوطني للاقتصاد في مياه الري مكن في نهاية 2013 من مضاعفة المساحة المجهزة بالتقنيات المقتصدة للمياه لتصل إلى 360 ألف هكتار، متوقعا أن ترتفع هذه المساحة لتصل إلى 410 آلاف هكتارا . 

وأبرز وزير الفلاحة والصيد البحري، أن الرفع من المساحة الزراعية المنتجة ب 420 ألف هكتار مكن من إضافة 6ر3 مليار درهم كدخل إضافي في السنة ، مضيفا أن هذه الزيادة الكبيرة ساهمت في إنتاج بعض السلاسل ،منها بالخصوص، بعض أشجار الفواكه. وأوضح في السياق ذاته، أن المغرب تمكن من مضاعفة إنتاج الفواكه حيث انتقل من 3ر1 مليون طن سنة 2008 إلى 2ر2 مليون طن خلال السنة الماضية أي بزيادة تناهز 70 في المائة ، مما سمح ، يضيف السيد أخنوش، بخلق قيمة إضافية سنوية تقدر ب2ر2 مليار درهم

واعتبر السيد أخنوش، أن بلورة استراتيجية شاملة تخص الفلاحة التضامنية يعد "مفتاحا" لنجاح أهداف مخطط المغرب الأخضر ، مشيرا إلى أن الفلاحة العائلية أو التضامنية تمثل 70 في المائة من الإنتاج الغذائي العالمي ، ومضيفا أن من أهداف هذا المخطط ، الذي كان سباقا إلى إدماج مشاريع الفلاحة التضامنية في صلب رؤيته بهدف ضمان استقرار الدخل ساكنة العالم القروي ، جعل الفلاحة "محركا قويا" للنمو والتنمية بالبلاد.

وأشار ، من جهة أخرى، إلى أن الاقتصاد الوطني حقق "تطورا إيجابيا" بفضل استثمارات جديدة عمومية وخصوصية "فعالة ومهمة" والتي تضاعفت بحوالي مرتين لتنتقل من 7,4 مليار درهم في 2008 إلى حوالي 13,8 مليار درهم في 2013، مشيرا إلى أن هذه الدينامية التي خلقها الاستثمار العام لم تسمح فقط في الزيادة في الاستثمارات الخاصة وإنما مكنت أيضا من تنويع مصادر التمويل لا سيما الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي تضاعفت ب 5ر3 مرات.

تضاعف الاستثمارات في مجال الفلاحة بفعل عامل الثقة لتصل إلى 14 مليار درهم

قال وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش، يوم الأربعاء بمكناس، إن الفلاحة حققت، خلال الفترة ما بين سنتي 2008 و2013، نموا سريعا بنسبة 7,6 في المائة، فيما تضاعفت الاستثمارات في هذا المجال، منذ 2008، لتصل إلى 14 مليار درهم بفعل عامل الثقة بعدما لم تكن تتعدى في سنة 2008 ما مجموعه سبعة ملايير درهم، فيما ستصل نسبة النمو الاقتصادي إلى 4,7 في المائة.

وأضاف السيد أخنوش، في تصريح للصحافة بمناسبة انعقاد المناظرة الوطنية السابعة للفلاحة، أن هذه البيئة المواتية، والعمل الجاد للفلاحين، والثقة التي يتمتع بها مخطط (المغرب الأخضر) الذي يحظى بإشراف جلالة الملك محمد السادس، حسنت من عوامل الإنتاج ومردودية القطاع، مبرزا وجود اهتمام حكومي بهذا المجال.

وأكد أن المغرب من بين الدول التي كانت سباقة إلى إرساء الفلاحة التضامنية كدعامة خاصة تحظى باستثمارات خاصة.

وقال إن المناظرة الوطنية السابعة للفلاحة موعد بالغ الأهمية بالنسبة للفلاحة، وأن مخطط (المغرب الأخضر) يفتح آفاقا واعدة.

وأوضح أنه يتم، خلال هذا اللقاء الهام، استعراض آفاق وتجارب الدول في مجال الفلاحة التضامنية ذات الطابع العائلي، مبرزا وجود مليون وخمسمائة ألف استغلالية فلاحية بالمغرب، 80 في المائة منها عبارة عن فلاحة عائلية وتضامنية.

وأبرز أن المغرب كان سباقا، منذ انطلاق مخطط (المغرب الأخضر)، ليكرس لفائدة هذا المجال تصورا ودعامة وسياسة فلاحية للنهوض به.

وأشار إلى أن حضور رئيسي دولتي مالي وغينيا يشرف العالم القروي والفلاحة، ويحتفي ب(المغرب الأخضر)، موضحا أن المغرب يرمي إلى تعميم هذه التجربة، في إطار سياسة جلالة الملك بهذا الشأن الهادفة إلى تعميم هذه المبادرة على العديد من الدول حتى تتأتى الاستفادة منها.

كما أشار إلى أن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والفلاحة (الفاو) تنظر بنظرة جد إيجابية إلى ما يقع من تطور في المغرب في ميدان الفلاحة والصيد البحري والتنمية.

وافتتحت، اليوم بمكناس، أشغال المناظرة السابعة للفلاحة المنظمة حول موضوع "الفلاحة التضامنية"، بحضور رئيس جمهورية غينيا السيد ألفا كوندي، ورئيس جمهورية مالي السيد إبراهيم بوبكار كايتا.

وتعرف هذه الدورة، المنظمة بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، مشاركة العديد من الشخصيات البارزة، لاسيما وزير الفلاحة والتغذية الإسباني ميغيل أرياس كانييطي، ووزير الفلاحة والصناعة الغذائية والغابات الفرنسي ستيفان لو فول، ووزير الفلاحة السعودي فهد بن عبد الرحمان بن سليمان بالغنيم، ووزير التنمية القروية المالي باكاري تريتا، والوزير الإيفواري المكلف بقطاع الفلاحة مامادو صونغافوا كوليبالي.

كما يشارك في هذه الدورة، التي حضر جلستها الافتتاحية عدد من أعضاء الحكومة وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالمغرب وعدد من الفاعلين والمهنيين في قطاع الفلاحة، المدير العام ل(الفاو) جوزي غرازيانو دا سيلفا.

المغرب والاتحاد الأوروبي يجريان حلال الأسبوع الجاري مباحثات بشأن شروط ولوج الفواكه والخضر المغربية إلى السوق الأوروبية

أعلن وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش، يوم الأربعاء بمكناس ، أنه من المقرر أن تجري خلال الأسبوع الجاري مباحثات مع الاتحاد الأوروبي بشأن شروط ولوج الفواكه والخضر المغربية إلى السوق الأوروبية، وذلك من أجل التوصل إلى حلول " للإشكالية التي طرحها الاتحاد".

وأوضح السيد أخنوش في تصريح للصحافة قبيل افتتاح أشغال المناظرة السابعة للفلاحة أنه من المقرر كذلك عقد لقاءات أخرى مع المفوضية الأوروبية، وذكر في هذا الصدد بالاتصال الهاتفي الذي أجراه مع المفوض الأوروبي للفلاحة بهذا الشأن، معربا عن الأمل في أن يفضي هذا المسلسل إلى حلول ملموسة في أفضل الظروف .

وقال إنه " لا يمكن أن يتم التوقيع على اتفاقية تتضمن العديد من البنود ليتم لاحقا تبديلها من طرف جانب واحد " من أحد الموقعين عليها دون "موافقة" الطرف الثاني، وأكد أن " هذا أمر غير مقبول "، مبرزا وجود انفتاح "من الجانب المغربي" بغية التوصل إلى حلول وسط بهذا الشأن " و إن لم يكن فسيتم طرح الإشكالية بحدة ".

وكانت الحكومة ومهنيو القطاع قد رفضوا بشدة تعديل نظام أسعار ولوج الفواكه و الخضر المغربية إلى السوق الأوروبية، معتبرين أن ذلك يشكل تهديدا للاقتصاد الوطني.

ويذكر أن لجنة الفلاحة بالاتحاد الأوروبي كانت قد تبنت، في 7 أبريل الجاري، تصرفات تفويضية تدخل في إطار إصلاح السياسة الفلاحية الأوروبية وتمس بشروط ولوج الفواكه والخضر المغربية إلى السوق الأوروبية.

المفاوضات بين المغرب والاتحاد الأوروبي حول شروط ولوج الفواكه والخضر إلى السوق الأوروبية في الواجهة

يرتقب أن تحتل المفاوضات بين المغرب والاتحاد الأوروبي حول شروط ولوج الفواكه والخضر إلى السوق الأوروبية، حيزا هاما خلال أشغال المناظرة الوطنية السابعة للفلاحة، المقرر عقدها يوم الأربعاء بمكناس حول موضوع "الفلاحة التضامنية".

وكان وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش والمفوض الأوروبي المكلف بالفلاحة والتنمية القروية داسيان سيولوس، قد اتفقا، في 16 أبريل الجاري، على إطلاق، اليوم الأربعاء، المفاوضات بين المغرب والاتحاد الأوروبي حول شروط ولوج الفواكه والخضر المغربية إلى السوق الأوروبية.

وكان المسؤولان قد أكدا ، في اتصال هاتفي، على ضرورة التسريع بعقد هذه المفاوضات بهدف تدارس الحلول الكفيلة بإعادة التوازن للمبادلات بين المغرب والاتحاد الأوروبي كما تم التفاوض بشأنه في الاتفاق الفلاحي الذي يربط بينهما. 

وذكر أخنوش، بهذه المناسبة، بالتزامات الاتحاد الأوروبي تجاه المغرب في إطار الاتفاقات الثنائية وركز على الانعكاسات المترتبة عن الإصلاحات التي قام بها الاتحاد الأوروبي، والتي "تضع التعاون الفلاحي بين الشريكين في سياق غير ملائم بما فيه الكفاية".

وكان الاتحاد الأوروبي قد تبنى تصرفات تفويضية تدخل في إطار إصلاح السياسة الفلاحية الأوروبية وتمس بشروط ولوج الفواكه والخضر المغربية إلى السوق الأوروبية.

وتنظم الدورة السابعة للمناظرة الوطنية للفلاحة بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) التي جعلت من العام 2014 " سنة عالمية للفلاحة التضامنية".

(ومع-23/04/2014)