الأخبار
الأربعاء 08 مارس، 2023

تسليم جوائز الدورة ال42 لجائزة الحسن الثاني للمخطوطات

تسليم جوائز الدورة ال42 لجائزة الحسن الثاني للمخطوطات

نظم، مساء يوم الثلاثاء برواق باب الرواح بالرباط، حفل تسليم جوائز الدورة 42 لجائزة الحسن الثاني للمخطوطات برسم سنة 2022، بحضور شخصيات من عالم الفكر والثقافة والأدب.

وخلال هذا الحفل الذي ترأسه وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، تسلم السيد خليل الناصري، عن جهة مراكش أسفي، الجائزة الوطنية الكبرى لهذه الدورة (100 ألف درهم)، وكذا الجائظة التقديرية الجهوية.

كما تم تسليم الجوائز التقديرية الجهوية التي تبلغ قيمتها الإجمالية 240 ألف درهم، لكل من نسرين الدغوغي، عن جهة طنجة تطوان الحسيمة، وابراهيم إيعزا، عن جهة الرباط سلا القنيطرة، وعبد المجيد منور، عن جهة الدار البيضاء سطات، ومحمد بنعلي، عن جهة الشرق، والمهدي مطهري حسني، عن جهة فاس مكناس، ومولود الحانفي، عن جهة سوس ماسة، وبارك الله أهل بارك الله، عن جهة الداخلة وادي الذهب.

وقال السيد بنسعيد، في كلمة بالمناسبة، إن هذه الدورة من الجائزة تصادف تفعيل المرسوم رقم 2.22.22 المتعلق بإعادة تنظيم الجائزة والرفع من قيمتها المادية، حيث انتقلت قيمة الجوائز التقديرية الجهوية من 10.000 درهما إلى 30.000 درهم، وانتقلت قيمة الجائزة الوطنية إلى 100 ألف درهم بدلا من 30 ألف درهم.

وأضاف الوزير أن هذا التعديل يأتي في سياق التقدير العميق للتراث المغربي المخطوط، باعتباره إرثا حضاريا حيا، وذاكرة شاهدة على عراقة الهوية المغربية، معتبرا أن الكثير من الأسر المغربية والأفراد مالكي المخطوطات تلعب دورا كبيرا في هذا المجال وتتفاعل إيجابيا مع الأهداف المعرفية التي مكنت من إحداث هذه الجائزة.

وفي السياق ذاته، أبرز السيد بنسعيد أن الدورة 42 من الجائزة مكنت من الكشف عن مجموعة ناذرة من مخطوطات كتبت بالأمازيغية من أهمها "كتاب في الطب"، مجهول المؤلف و مكتوب بخط مغربي مشكول وكلمات مفتاحية بألوان مختلفة، وبه جداول وأشكال، و"قصيدة البردة" للإمام البوصيري مترجمة إلى الأمازيغية من طرف عبد الله بن يحيى الحامدي في القرن 17م، في نسختين فريدتين، وقد حققها الأستاذ أحمد المنادى، وصدرت عن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بالرباط.

وأضاف السيد الوزير أنه إلى جانب هذه المخطوطات، تم الكشف كذلك عن "منظومة في المعراج" في فن السيرة النبوية لعبد الرحمن بن إبراهيم التودماري، و"منظومة في الرقائق" لصاحبها امحمد بن محمد من بني احساين الطاطائي و"منظومة عشرينت ن صيفت" التي تتناول عشرين صفة من صفات الله المستخرجة من القرآن، مع الشرح والترجمة إلى الأمازيغية.

وتم على هامش هذه الدورة، إصدار دليل جائزة الحسن الثاني للمخطوطات الذي يضم كشافا مفصلا للمخطوطات والوثائق، وهو فهرس علمي مفصل يستعرض المخطوطات والوثائق المشاركة في هذه الدورة، فضلا عن مؤلف "أبحاث في الكتاب العربي المخطوط"، الذي يضم باقة من المقالات في علم المخطوط من توقيع نخبة من الأساتذة المتخصصين.

وعرفت هذه الدورة مشاركة 32 مرشحا، ساهموا بما مجموعه 109 وثيقة و132 مخطوطا، بعضها مجاميع، مما رفع عدد العناوين إلى 145 عنوانا.

يذكر أن جائزة الحسن الثاني للمخطوطات أحدثت سنة 1969، بهدف الإسهام في تجميع التراث المغربي المخطوط الموزع بين الأسر المغربية، من خلال تصويره ورقمنته وإيداع نسخ منه بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية ولدى مؤسسة أرشيف المغرب بالرباط، وتحسيس الأسر والأفراد مالكي هذا التراث المخطوط بأهميته الفكرية والمادية والرمزية، وتحفيزهم على إخراجه إلى فضاء التداول العلمي.

وقد ساهمت الجائزة منذ إحداثها سنة 1969 في كشف وجرد وتصوير أو رقمنة ما يفوق 37.000 عنوانا من مؤلفات ووثائق تاريخية ذات قيمة علمية عالية ومكنت من الكشف عن الألوف من نواذر الإنتاج الفكري المحفوظ في خزائن الخواص من البيوتات العلمية المغربية.

(ومع 07/03/2023)