
أكد المشاركون في ندوة دولية نظمت، يوم الاثنين 13 أكتوبر بابن جرير، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة القروية، أن التعاونيات والعمل على شكل مجموعات يشكل محركا قويا للابتكار وتمكين المرأة القروية.
وأبرز المتدخلون خلال هذا اللقاء، المنظم من طرف برنامج "المثمر"، عبر مبادرة "مختبر الابتكار المفتوح"، حول موضوع "التعاونيات الفلاحية النسائية .. تحرير القوة الجماعية للابتكار والأثر"، أن التعاونيات النسائية أضحت تتموقع كفضاءات للابتكار والصمود المناخي، عبر تطوير مشاريع متصلة بالسياحة القروية، والصناعة التقليدية، وتثمين الموارد الطبيعية والتكيف مع التغيرات المناخية، مساهمة بذلك في التحول المستدام للمجالات الترابية.
وبعد أن ذكروا بالمساهمة الحاسمة للمرأة القروية في الأمن الغذائي والتحول الإيكولوجي، أشار المشاركون إلى أن انخراط النساء ضمن التعاونيات يندرج في إطار منطق تضامن وتدبير جماعي ونمط اشتغال حاضر تاريخيا بالقرى، ليصبح اليوم معززا بفضل آليات مواكبة مؤسساتية ومبادرات تكوينية.
وأكدوا خلال هذه الندوة، التي عرفت مشاركة خبراء وباحثين ومقاولين ومسؤولين مؤسساتيين وممثلات تعاونيات ينحدرن من عدد من جهات المملكة، أن المرأة القروية، التي لطالما واجهت هشاشة الوسائل، استطاعت أن تحول الإكراهات إلى فرص، عبر تطوير منتجات مجالية ذات قيمة مضافة قوية، داعين إلى ضمان مشاركة النساء في الحكامة الفلاحية والترابية والمالية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشارت المسؤولة عن تطوير الفلاحة ضمن "مبادرة المثمر" التابعة لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، جميلة عداني، إلى أهمية التعاونيات الفلاحية التي تقودها النساء، مسجلة أن هذه التعاونيات تشكل رافعة قوية لتعزيز الأمن الغذائي والإدماج الاجتماعي.
وأضافت أن التعاونيات تمكن النساء من الولوج بشكل أسهل للتمويل، وبرامج تقوية القدرات، وكذا فرص التشبيك وإثبات الذات، داعية النساء إلى مزيد من الانخراط في هذه المبادرات لتعزيز استقلاليتهن وأثرهن الاقتصادي.
وناقش هذا اللقاء، الذي تميز بتسليم جوائز "المثمر" احتفاء بمسارات نسائية مثالية ومبتكرة، موضوعات همت على الخصوص، "التعاونيات الفلاحية .. واقع الحال والرهانات"، و"حلول وآفاق لنماذج تعاونيات ذات قيمة مضافة قوية"، إلى جانب تقديم تجارب ناجحة في هذا الميدان.
(ومع: 14 أكتوبر 2025)