استفاد حوالي 233 تلميذا من نزلاء دور الطالب والطالبة من خدمات قافلة طبية متعددة التخصصات، نظمت، مؤخرا، بالعديد من الجماعات القروية بإقليم الصويرة.
وتهدف هذه المبادرة التضامنية، التي نظمتها جمعية سند لدعم القطاع الصحي العمومي بإقليم الصويرة، بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبشراكة مع المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية، إلى تقريب الخدمات الطبية الأساسية للتلاميذ المنحدرين من المناطق النائية، وضمان تشخيص مبكر لبعض الأمراض وتقديم العلاجات الضرورية.
وكانت المحطة الأولى لهذه القافلة بدار الطالب سيدي بولعلام، حيث استفاد 98 تلميذا من فحوصات طبية عامة ومتخصصة، إلى جانب توزيع أدوية ومكملات غذائية بالمجان.
ونظمت المحطة الثانية بدار الطالبة أقرمود، واستفاد خلالها 63 من النزلاء من فحوصات طبية مختلفة مجانية، واستشارات عملية للحفاظ على صحة نفسية جيدة.
كما حطت القافلة الرحال بدار الطالبة بتالمست، حيث استفاد من خدماتها 72 تلميذا تحت إشراف طاقم طبي مكون من أطباء وممرضين مدعومين بمتطوعين من جمعية سند لدعم القطاع الصحي العمومي بإقليم الصويرة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرزت رئيسة الجمعية، أسماء بنعليل، أهمية هذه المبادرة التضامنية التي "تهدف إلى تعزيز الصحة المدرسية وضمان متابعة طبية جيدة لفائدة نزلاء دور الطالب والطالبة، وخاصة في المناطق القروية والجبلية، حيث الولوج للخدمات الطبية يظل محدودا".
وأشارت في هذا السياق، إلى أن هذه القوافل الطبية تجسد التزام الجمعية بدعم الجهود المبذولة على المستوى الإقليمي لتحسين الولوج للعلاجات لفائدة الساكنة الهشة، ولاسيما بالوسط القروي، حيث يشهد هذا النوع من المبادرات انخراطا قويا من قبل المستفيدين وفاعلين محليين "نظرا لوقعها المباشر على الصحة ورفاهية التلاميذ".
وتتواصل هذه القافلة الطبية خلال الأسابيع المقبلة، وفق برنامج يشمل جميع دور الطالب والطالبة بالإقليم، في إطار نهج متكامل يهدف إلى دعم الصحة المدرسية، مع المساعدة في ترسيخ قيم التضامن والعدالة المجالية.
(ومع: 09 أكتوبر 2025)
