المؤتمر الوزاري الأوروبي-الإفريقي الخامس حول الهجرة والتنمية المستدامة بمراكش
وزير الداخلية الإسباني يعبر عن ارتياحه العميق للتعاون المغربي-الإسباني المثمر في مجال محاربة الهجرة السرية
عبر وزير الداخلية الإسباني السيد خوان إنغاسيو زويدو، يوم الأربعاء بمراكش، عن ارتياحه العميق للتعاون المغربي- الإسباني المثمر في مجال محاربة الهجرة السرية.
وجدد الوزير الإسباني، في تصريح في أعقاب لقائه بوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت على هامش أشغال المؤتمر الوزاري الخامس للحوار الأورو- إفريقي حول الهجرة والتنمية الذي اختتمت أشغاله مساء يوم الأربعاء، امتنانه وشكره العميق لنظيره المغربي على الجهود التي يبذلها الطرفان من أجل تفادي الخسائر في الأرواح بسبب محاولات المهاجرين غير الشرعيين عبور البحر الأبيض المتوسط، قائلا "نحن ندرك هذه الجهود، ونستعد لإتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتعزيز الآليات الضرورية من أجل تفادي الهجرة السرية وإنقاذ حياة المواطنين وتفادي إزهاق الأرواح البشرية بمياه البحر الأبيض المتوسط.
وأضاف السيد خوان إينغاسيو، أن إسبانيا تعتبر من بين البلدان التي شاركت في وضع مسلسل الرباط حول الهجرة، مؤكدا على أن روح التضامن والمسؤولية المشتركة في مجال معالجة جميع المواضيع المتعلقة بالهجرة، تعد أساسية بل وتندرج في إطار مبادئ احترام حقوق الإنسان.
ودعا المسؤول الإسباني إلى ضرورة إرساء تعاون مثمر مع البلدان المصدرة للهجرة وبلدان العبور وبلدان الإستقبال .
كما عبر السيد إينغاسيو عن اقتناعه بكون المغرب"يشهد ضغطا كبيرا بخصوص قضية الهجرة بل وأكثر حدة مقارنة مع الماضي، وذلك جراء الأعداد الكبيرة للمهاجرين القادمين من إفريقيا الوسطى وإفريقيا جنوب الصحراء".
وعرف هذا المؤتمر مشاركة ممثلي منظمات أممية ودبلوماسيين دوليين، إلى جانب شركاء الحوار الأورو -إفريقي حول الهجرة والتنمية.
وتوج أشغال هذا المؤتمر، الذي سبقه اجتماع على مستوى الموظفين رفيعي المستوى، بتبني إعلان مراكش ومخطط عمل مراكش.
وشكل المؤتمر، المنظم على مدى يومين، فرصة لمناقشة إطار "لافاليت"، وكذا مسؤولية "مسلسل الرباط" في هذا السياق، لاسيما من خلال إعداد تقرير للمتابعة، يلزم المشاركين بتشكيل لجنة صياغة وإيجاد المتطوعين للعمل في هذه اللجنة.
يشار إلى أن مسلسل الرباط يعد أرضية للتبادل والحوار الأورو -إفريقي بشأن السياسات والفرص والتحديات في مجال الهجرة والتنمية بهدف تبادل التجارب والممارسات الفضلى وإرساء شراكات وتحديد الأولويات الدولية في هذا المجال.
وكان المؤتمر الوزاري الأورو -إفريقي الأول حول الهجرة والتنمية قد انعقد سنة 2006 بالرباط، في حين نظمت الدورات الثلاث الأخرى، على التوالي، بباريس (2008) ودكار (2011) وروما (2014).
(ومع 03/05/2018)
السيد بوريطة : مسلسل الرباط حول الهجرة يظهر مع مرور الزمن مدى وجاهته
قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السيد ناصر بوريطة ، يوم الأربعاء بمراكش، إن مسلسل الرباط الذي يعد أرضية للتبادل والحوار الأورو إفريقي بشأن السياسات والفرص والتحديات في مجال الهجرة، يظهر مع مرور الزمن مدى وجاهته.
وأضاف في مؤتمر صحفي على هامش المؤتمر الوزاري الخامس للحوار الأورو إفريقي حول الهجرة والتنمية (1-2 ماي الجاري)، الذي اختتمت أشغاله عشية اليوم، أن "مسلسل الرباط وصل مرحلة النضج لإتاحة نقاشات مثمرة ومن أجل ملاءمة تدبير الهجرة مع اشكالية التنمية ".
وأبرز أن مشاركة أزيد من 40 وزيرا معنيا بالهجرة في هذا المؤتمر الوزاري يعد دليلا على الاهتمام والارتباط بمسلسل الرباط ، موضحا أن هذا المؤتمر أفرز نتائج ملموسة ضمنها تجديد الالتزام السياسي مع اعتماد محددات توجه عمل الدول في هذا المجال.
وأضاف أن الأمر يتعلق أيضا، بمخطط عمل تضمن أفكارا واضحة وملموسة تلامس مختلف الجوانب المرتبطة بالهجرة من قبيل تسهيل الحصول على التأشيرة ومحاربة الهجرة غير الشرعية وشبكات الاتجار في البشر ، وإشكالية اندماج المهاجرين وحمايتهم ، وقضية طالبي اللجوء ، موضحا أن مخطط العمل يشكل خارطة طريق بالنسبة للسنوات المقبلة.
من جهة أخرى، أشار السيد بوريطة إلى أن المغرب يوجه اهتمامه هذه السنة لقضية الهجرة من خلال عقد المؤتمر الوزاري الخامس للحوار الأورو إفريقي للهجرة والتنمية ، والدورة ال11 للمنتدى العالمي حول الهجرة والتنمية المستدامة ومؤتمر الحكومات بشأن تبني الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنتظمة والمنظمة.
وخلص إلى القول أن المغرب يحاول خلق انسجام بين سياسته الوطنية ومساهمته على المستوى الإقليمي والدولي في تدبير الهجرة التي تعد قضية هيكلية بين الضفتين.
من جهته ، أبرز نائب الوزير الأول البلجيكي ووزير الشؤون الخارجية والشؤون الأوروبية السيد ديديي رايندرز، انخراط صاحب الجلالة الملك محمد السادس والمملكة المغربية لفائدة قضية الهجرة.
وجدد المسؤول البلجيكي التأكيد على التزام 27 دولة بالاتحاد الأوربي لفائدة مسلسل الرباط للحوار الأورو إفريقي حول الهجرة والتنمية.
من جانبه، أبرز المفوض الأوربي للهجرة والشؤون الداخلية السيد ديمتريس أفراموبوليس، أهمية قضية الهجرة والتنمية بضفتي حوض المتوسط.
وأضاف أن الاتحاد الأوربي انخرط من أجل تعميق هذا التعاون والحوار مع البلدان الإفريقية ، قائلا أن هاتين المسألتين توجدان في صلب السياسة الأوربية وتعتبران أولوية للتعاون مع إفريقيا.
وأشار إلى أن مخطط عمل وإعلان مراكش يرسيان المحاور الخمسة ذات الأولوية والتي يتعين على أساسها أن "نركز جهدنا"، والممثلة في تقليص الأسباب العميقة للهجرة غير الشرعية وتنظيم قنوات للهجرة الشرعية ومنح الحماية لمن هم في حاجة إليها ومحاربة على نحو فعال شبكات الاتجار في البشر، وتعزيز قدر ات مراقبة المجالات الترابية والحدود وتحسين التعاون.
من جانبه، أشاد وزير الاندماج الافريقي والبوركنابيين بالخارج ببوركينا فاسو، السيد بول روبير تياندريبيغو، بريادة والتزام المغرب لفائدة قضايا الهجرة والتنمية.
وأضاف قائلا "نحن لا نشك في التزام الإتحاد الأوروبي "، مبرزا أن تفعيل مخطط العمل الذي تم تبنيه بمراكش سيتم في أقرب الآجال.
وعرف هذا المؤتمر، الذي توجت أشغاله بتبني إعلان مراكش ومخطط عمل مراكش، مشاركة ممثلي منظمات أممية ودبلوماسيين دوليين، إلى جانب شركاء الحوار الأورو -إفريقي حول الهجرة والتنمية.
وشكل المؤتمر فرصة لمناقشة إطار "لافاليت"، وكذا مسؤولية "مسلسل الرباط" في هذا السياق، لاسيما من خلال إعداد تقرير للمتابعة، يلزم المشاركين بتشكيل لجنة صياغة وإيجاد المتطوعين للعمل في هذه اللجنة.
يشار إلى أن مسلسل الرباط يعد أرضية للتبادل والحوار الأورو -إفريقي بشأن السياسات والفرص والتحديات في مجال الهجرة والتنمية بهدف تبادل التجارب والممارسات الفضلى وإرساء شراكات وتحديد الأولويات الدولية في هذا المجال.
وكان المؤتمر الوزاري الأورو -إفريقي الأول حول الهجرة والتنمية قد انعقد سنة 2006 بالرباط، في حين نظمت الدورات الثلاث الأخرى، على التوالي، بباريس (2008) ودكار (2011) وروما (2014).
تبني إعلان ومخطط عمل مراكش
تبنت البلدان الأعضاء في (مسلسل الرباط) للحوار الأورو-إفريقي حول الهجرة والتنمية، يوم الأربعاء، "إعلان مراكش السياسي"، والذي يتضمن، على الخصوص، برنامج 2018-2020، وذلك في ختام أشغال المؤتمر الوزاري الخامس المنعقد يومي فاتح وثاني ماي الجاري بالمدينة الحمراء.
واعتمد المشاركون في هذا المؤتمر، الذي شارك فيه وزراء الشؤون الخارجية والداخلية، والأمن أو الهجرة ينتمون لستين بلدا، إضافة إلى ممثلين لهيئات دولية، ودبلوماسيين تابعين للأمم المتحدة وشركاء ل(مسلسل الرباط)، مخطط عمل محدد وعملياتي يرتكز بالدرجة الأولى على مقاربة إقليمية مع احترام سيادات الدول.
ويهدف مخطط العمل هذا إلى الرفع، إلى الحد الأعلى، من التأثير الإيجابي للهجرة القانونية من أجل التنمية، والتوصل إلى تفهم مشترك للأسباب العميقة للهجرة غير القانونية وللنازحين قسرا في منطقة (مسلسل الرباط)، مع اعتماد مقاربة إقليمية في تحديد وتطبيق إجراءات ومقاربة شاملة ومتعددة الأطراف وإيلاء عناية خاصة لتجميع وتحليل وتقاسم المعطيات المصنفة.
كما اتفقوا على مواءمة هذا البرنامج مع المجالات الخمسة لمخطط العمل المشترك لافاليت، بهدف الحفاظ على انسجام مع هذا المخطط. وتتمحور هذه المجالات حول مزايا الهجرات في ما يخص التنمية والتصدي للأسباب العميقة للهجرة غير القانونية وظاهرة الأشخاص النازحين، والهجرة القانونية والتنقل، والحماية واللجوء، والوقاية من الهجرة غير القانونية والاتجار في البشر والعودة، وإعادة القبول وإعادة الإدماج.
وأجمع المؤتمرون، من جهة ثانية، على تنفيذ مخطط العمل المصادق عليه، بشكل فعلي ومتوازن، عبر إدماج الأولويات الشاملة التي تهم مقاربة تستند إلى حقوق الإنسان وضرورة إيلاء أهمية لقضايا النوع وحماية المهاجرين في وضعية هشة، وكذا لمكافحة كراهية الأجانب، والعنصرية وأشكال التمييز.
وتتعلق هذه الأولويات الشاملة أيضا يمقاربات جهوية، اندماجية ومتعددة الأطراف، مع إيلاء اهتمام خاص لتجميع وتحليل وتقاسم المعطيات المصنفة.
وفي الإعلان الختامي، قرر المتدخلون، من جهة أخرى، استهداف جهود ملموسة تعكس القيمة المضافة الخاصة ل(مسلسل الرباط)، التي تكمن اساسا في قدرته على تشبيك الفاعلين السياسيين والتقنيين المعنيين، وصياغة جهود تأخذ بالاعتبار خصوصيات إقليمية ومركزة المعلومات المستخلصة من تطبيقها، مع احترام توازن جغرافي على جميع المستويات.
واتفقوا، في هذا الصدد، على تخصيص إجراءات تنفيذ الجهود المستهدفة واستعمال الميكانيزمات والأدوات ذات الصلة، من أجل متابعة تطبيق برنامج مراكش 2018 - 2020 ، وتقييمه بشكل دوري، بهدف تحسين مضمونه وتأثيره.
وأوضح إعلان مراكش أن هذه القرارات تأتي اعتبارا للأهمية المتنامية لقضايا الهجرة على الصعيد العالمي بصفة عامة، وفي العلاقات الأورو-إفريقية وبين-الإفريقية بالخصوص، وكذا ضرورة تحديد ردود مكيفة ومتناسقة لتدبير حركات الهجرة في جميع مظاهرها.
وقد أعقب المؤتمر الوزاري الخامس للحوار الأورو-إفريقي حول الهجرة والتنمية، الذي يطلق عليه أيضا (مسلسل الرباط)، أمس الثلاثاء، اجتماع موظفين من مستوى عال.
ويعد مسلسل الرباط أرضية للمبادلات والحوار الأورو-إفريقي الذي يهم السياسات، والفرص والتحديات في ميدان الهجرة والتنمية بهدف تبادل التجارب والممارسات الجيدة، وغقامة شراكات وتحجديد الأولويات الدولية في المجال.
وقد انعقد المؤتمر الوزاري الأورو-إفريقي حول الهجرة والتنمية سنة 2006 بالرباط ، فيما انعقدت الدورات الثلاث السابقة على التوالي بباريس (2008) ودكار (2011) وروما (2014).
السيد بوريطة: "ليس هناك بديل عن الحوار " لإرساء شراكة أورو- إفريقية في مجال الهجرة والتنمية
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السيد ناصر بوريطة، يوم الثلاثاء بمراكش، أنه "ليس هناك بديل عن الحوار" لإرساء شراكة أورو- إفريقية في مجال الهجرة والتنمية.
وقال السيد بوريطة في كلمة خلال افتتاح أشغال المؤتمر الوزاري الأورو- إفريقي حول الهجرة والتنمية "إنها حقيقة لا تخفى على أحد. وهي أن الحوار يعد الوسيلة الوحيدة لمواكبة المعايير الجديدة للتنقل لتجعل من المهاجر فاعلا محوريا في الفضاء الأورو- إفريقي، الذي يعد فضاء متطورا ويعبق بالتاريخ وملتقى للروابط المتينة والمستدامة التي تميزنا وتوحدنا".
وأضاف في هذا الصدد، أن الشراكة المتجددة التي يدعو إليها المغرب للتعامل مع الهجرة كعنصر مكمل يفتح آفاقا للقارتين، تحمل في طياتها رهانا ناجحا، مؤكدا أن المغرب الذي يتبنى خطابا إيجابيا حول المهاجرين، لديه اقتناع راسخ بأن المهاجر لم يعد يشكل خطرا ولا يثير الخوف والكراهية.
وأضاف أن الهجرة لا تعد واقعا حتميا ولكن رهانا عالميا وحدثا اجتماعيا وواقعا بنيويا تستمد جذورها من أسباب عميقة، مسجلا في هذا الصدد أن السياسات القمعية لن تردع أي أحد لأنه لا أحد يهاجر عن طيب خاطر.
وتساءل السيد بوريطة، من جهة أخرى، عما إذا كان من الأفضل أن تستمر الهجرة في التصاعد بشكل غير منتظم أو على نحو آمن ومنتظم.
واستحضر في هذا الصدد، خطاب جلالة الملك الذي أكد فيه جلالته على أن "التضامن بين أوروبا وإفريقيا ليس مفهوما فارغا. ولا يعني وجود علاقة ترتكز على العمل الخيري الإنساني من جانب واحد. فالتضامن المقصود هنا يقوم على المسؤولية المشتركة، وترابط المصالح بين الطرفين على حد سواء، حيث يتعين من الآن فصاعدا، الحديث عن وجود شراكة أفقية حقيقية، عوض المنطق القائم على تقديم المساعدة، وفق منظور عمودي".
وانطلاقا من هذه الرؤية، دعا الوزير إلى اغتنام الفرصة التي يتيحها البحث عن نموذج جديد للحكامة لإرساء الحوار الأورو- إفريقي حول الهجرة يمكن من بناء تعاون حقيقي بين أوربا وإفريقيا.
وأكد على ضرورة أن يكون الحوار الأورو- إفريقي حول الهجرة موضوع شراكة متجددة تتيح للأوربيين والأفارقة على حد سواء المشاركة على قدم المساواة في التحديد المشترك لمصطلحات التعاون.
وأوضح الوزير أنه في كل منطقة من العالم هناك مزيد من المهاجرين القادمين من نفس المنطقة أكثر من الوافدين من مناطق أخرى، مستدلا في ذلك بكون 84 في المائة من الهجرة في غرب إفريقيا تعد إقليمية.
وأبرز أنه من أصل 258 مليون مهاجر في العالم سنة 2017، هناك أقل من 14 في المائة (36 مليون) هم من الأفارقة، وأن أقل من 3 في المائة من الساكنة الإفريقية هاجرت إلى الخارج وأقل من 12 في المائة من إجمالي تدفقات الهجرة في اتجاه أوربا قادمين من إفريقيا، مشيرا إلى أن الهجرة الإفريقية في تصاعد وترتفع وتيرتها بالخصوص داخل القارة الإفريقية التي شهدت خلال 10 سنوات، تطورا بـ 67 في المائة في عدد المهاجرين.
وأخذا بعين الاعتبار هذه العناصر، يقول السيد بوريطة، يتعين أن ترتكز الشراكة على التضامن بين الدول الإفريقية وبينها وبين الدول الأخرى، وعلى المسؤولية المشتركة القائمة على التعاون الوثيق والتبادل، مبرزا أن رهانات الهجرة كثيرة وبنفس الحدة في أوربا ووسط إفريقيا مرورا بغرب وشمال إفريقيا، والتي لا يمكن رفعها إلا على نحو مشترك.
وشدد على أن التعاون مع الجنوب لا يتعين أن يرتبط فقط بمراقبة الحدود، مؤكدا على ضرورة ملاءمة المقاربة الأوربية لمراقبة الحدود مع أولويات التنمية والاندماج الإفريقي.
وخلص إلى القول أنه إذا كان الاندماج الأوربي قد شكل عاملا للسلم والاستقرار والازدهار بالقارة الأوربية، فإنه يمكن أن يكون كذلك بالنسبة للقارة الإفريقية والدليل على ذلك المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا التي تشكل إحدى المجموعات الاقتصادية الإقليمية الأكثر دينامية واندماجا بإفريقيا.
ويعرف هذا المؤتمر، الذي يطلق عليه أيضا "مسلسل الرباط"، مشاركة ممثلي منظمات أممية ودبلوماسيين دوليين إلى جانب شركاء الحوار الأورو- إفريقي حول الهجرة والتنمية.
وستتوج أشغال هذا المؤتمر الذي سبقه أمس الثلاثاء اجتماع على مستوى الموظفين رفيعي المستوى، بتبني إعلان مراكش ومخطط عمل مراكش. ويشكل هذا المؤتمر فرصة لمناقشة إطار "لافاليت"، وكذا مسؤولية "مسلسل الرباط" في هذا السياق، لاسيما من خلال إعداد تقرير للمتابعة يلزم المشاركين بتشكيل لجنة صياغة وإيجاد المتطوعين للعمل في هذه اللجنة.
وستعقب هذا الاجتماع، المقام تحت الرئاسة المشتركة للمغرب وبلجيكا، جلسة حول تطور المفاوضات التي تعقد كل شهر في نيويورك بهدف تبني ميثاق عالمي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة. يشار إلى أن مسلسل الرباط يعد أرضية للتبادل والحوار الأورو- إفريقي بشأن السياسات والفرص والتحديات في مجال الهجرة والتنمية بهدف تبادل التجارب والممارسات الفضلى وإرساء شراكات وتحديد الأولويات الدولية في هذا المجال.
وكان المؤتمر الوزاري الأورو- إفريقي الأول حول الهجرة والتنمية قد عقد في سنة 2006 بالرباط، في حين نظمت الدورات الثلاث الأخرى، على التوالي، بباريس (2008) ودكار (2011) وروما (2014).
افتتاح أشغال المؤتمر الوزاري للحوار الأورو -إفريقي حول الهجرة والتنمية بمراكش
انطلقت يوم الأربعاء بمراكش، أشغال المؤتمر الوزاري للحوار الأورو -إفريقي حول الهجرة والتنمية، بمشاركة وزراء الخارجية والداخلية لحوالي 60 بلدا.
ويعرف هذا المؤتمر، المعروف أيضا بـ"مسلسل الرباط"، مشاركة ممثلي منظمات أممية ودبلوماسيين دوليين، إلى جانب شركاء الحوار الأورو -إفريقي حول الهجرة والتنمية.
وستتوج أشغال هذا المؤتمر، الذي سبقه أمس الثلاثاء اجتماع على مستوى الموظفين رفيعي المستوى، بتبني إعلان مراكش ومخطط عمل مراكش.
ويشكل المؤتمر فرصة لمناقشة إطار "لافاليت"، وكذا مسؤولية "مسلسل الرباط" في هذا السياق، لاسيما من خلال إعداد تقرير للمتابعة، يلزم المشاركين بتشكيل لجنة صياغة وإيجاد المتطوعين للعمل في هذه اللجنة.
وستعقب هذا الاجتماع، الملتئم تحت الرئاسة المشتركة للمغرب وبلجيكا، جلسة حول تطور المفاوضات، التي تعقد كل شهر في نيويورك، بهدف تبني ميثاق عالمي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة.
يشار إلى أن مسلسل الرباط يعد أرضية للتبادل والحوار الأورو -إفريقي بشأن السياسات والفرص والتحديات في مجال الهجرة والتنمية بهدف تبادل التجارب والممارسات الفضلى وإرساء شراكات وتحديد الأولويات الدولية في هذا المجال.
وكان المؤتمر الوزاري الأورو -إفريقي الأول حول الهجرة والتنمية قد انعقد سنة 2006 بالرباط، في حين نظمت الدورات الثلاث الأخرى، على التوالي، بباريس (2008) ودكار (2011) وروما (2014).
ومع:02/05/2018
مسؤولة أممية تشيد بالدور المحوري للمغرب في تدبير إشكالية الهجرة
أشادت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المكلفة بالهجرة السيدة لويز أربور، مساء يوم الثلاثاء بمراكش، بالدور المحوري للمغرب في مجال تدبير إشكالية الهجرة.
كما نوهت المسؤولة الأممية خلال المباحثات التي أجرتها مع وزير الداخلية السيد عبد الوافي لفتيت، على هامش مشاركتها في المؤتمر الوزاري الأورو- إفريقي الخامس حول الهجرة والتنمية المستدامة (1 و2 ماي)، بالسياسة التي أطلقها المغرب في مجال الهجرة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وسجلت أن احتضان المغرب شهر دحنبر المقبل لأشغال الدورة الحادية عشرة للمنتدى العالمي للهجرة والتنمية المستدامة يعكس المصداقية التي تحظى بها المملكة على المستوى الدولي ودورها المحوري في مجال تدبير إشكالية الهجرة.
وتتواصل اليوم أشغال المؤتمر الوزاري الأورو- إفريقي الخامس حول الهجرة والتنمية المستدامة على مستوى الوزراء ، حيث سيتوج باعتماد إعلان مراكش ومخطط عمل مراكش.
يشار إلى أن مسلسل الرباط يعد أرضية للتبادل والحوار الأورو- إفريقي بشأن السياسات والفرص والتحديات في مجال الهجرة والتنمية بهدف تبادل التجارب والممارسات الفضلى وإرساء شراكات وتحديد الأولويات الدولية في هذا المجال.
وكان المؤتمر الوزاري الأورو- إفريقي الأول حول الهجرة والتنمية قد عقد في سنة 2006 بالرباط ، في حين نظمت الدورات الثلاث الأخرى، على التوالي ، بباريس (2008) ودكار (2011) وروما (2014).
السيد لفتيت يتباحث بمراكش مع وزراء داخلية من أوروبا وإفريقيا حول سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال الهجرة
أجرى وزير الداخلية السيد عبد الوافي لفتيت، يوم الثلاثاء بمراكش، على هامش أشغال المؤتمر الوزاري الأورو- إفريقي الخامس حول الهجرة والتنمية المستدامة، مباحثات مع وزراء داخلية من أوروبا وإفريقيا همت سبل تعزيز التعاون في مجال الهجرة.
وهكذا، تباحث السيد لفتيت مع وزير الإدارة الداخلية بالبرتغال السيد إدواردو كابريتا، ووزيري الداخلية بغانا السيد أمبروز ديري، وبغامبيا السيد إبريما مبالوو، ووزير الأمن ببوركينافاسو السيد كليمون بينغويندا سوادوغو.
وتمحورت مباحثات وزير الداخلية مع هؤلاء الوزراء حول سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال الأمن وكذا سبل تقوية التنسيق من أجل مواجهة جميع التهديدات المرتبطة بالهجرة السرية والجريمة العابرة للحدود.
ونوه هؤلاء المسؤولون بروح مسلسل الرباط وبعقد المؤتمر الوزاري الأورو- إفريقي الخامس حول الهجرة والتنمية المستدامة بمراكش.
وفي هذا الصدد، عبر الوزير البرتغالي عن شكره للمغرب على المساعدة القيمة التي قدمها للسيطرة على الحرائق التي اجتاحت بلاده.
وذكر بأن المغرب كان أول بلد قدم المساعدة من خلال وسائل جوية لإخماد هذه الحرائق، مبرزا أن البرتغال تدعم السياسة المشتركة بين الاتحاد الأوربي وبلدان شمال إفريقيا، وكذا سياسة تشجيع الهجرة القانونية ومراقبة الهجرة غير الشرعية.
من جانبه، قال وزير الأمن ببوركينافاسو إن اللقاء شكل مناسبة للاتفاق على وضع جميع الأرضيات لتقوية التعاون بين المغرب وبوركينافاسو، وتبادل الخبرات وتعزيز الدينامية داخل المنظمات الدولية والعمل على إرساء هذه الآليات لتعزيز التعاون بين البلدين.
(ومع 02/05/2018)
محاربة الهجرة غير الشرعية في صلب مباحثات السيدة مونية بوستة مع وكيل وزارة الشؤون الخارجية بليبيا
أجرت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السيدة مونية بوستة، يوم الثلاثاء بمراكش، مباحثات مع وكيل وزارة الشؤون الخارجية بليبيا المكلف بالشؤون السياسية السيد لطفي أمين المغربي، تمحورت حول التعاون الثنائي في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وقال المسؤول الليبي في تصريح في أعقاب هذه المباحثات، إن "المغرب قوي بتجربته الكبيرة في مجال الهجرة والتي نسعى إلى الاستفادة منها لمكافحة هذه الظاهرة التي تجتاح بلدنا خلال السنوات الأخيرة".
وأبرز أن هذا اللقاء يندرج "في صلب أهدافنا لمحاربة الهجرة غير الشرعية ومواصلة البحث عن حلول للحد من هذه الظاهرة مما سيساعدنا على الخروج من المأزق وتحقيق السلم والاستقرار الذي تطمح إليه المنطقة والقارة الإفريقية برمتها".
وعبر في هذا الصدد، عن شكره للمغرب لتنظيمه للمؤتمر الوزاري الأورو إفريقي الخامس حول الهجرة والتنمية المنعقد بمراكش يومي 1 و2 ماي الجاري بالمدينة الحمراء.
كما تطرق الجانبان لسبل تعزيز التعاون الثنائي وتبادل وجهات النظر حول العديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
ونوه المسؤول الليبي في الأخير بعلاقات الأخوة التي تجمع البلدين، مذكرا بأن المغرب احتضن المفاوضات حول الأزمة الليبية ولعب دورا رئيسيا في توقيع اتفاق الصخيرات.
وكان وكيل وزارة الشؤون الخارجية الليبي مرفوقا خلال هذا اللقاء، بالعديد من الدبلوماسيين والمسؤولين السامين المشاركين في المؤتمر الوزاري الأورو إفريقي الخامس حول الهجرة والتنمية الذي انطلقت أشغاله اليوم الثلاثاء على مستوى الموظفين رفيعي المستوى.
وتتواصل أشغال هذا المؤتمر غدا الأربعاء حيث ستتوج باعتماد إعلان مراكش ومخطط عمل مراكش.
السيدة بوستة : حان الوقت لكي تعالج إفريقيا مسألة الهجرة بروح من التضامن التام
قالت كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيدة مونية بوستة، يوم الثلاثاء بمراكش، إن الوقت قد حان لكي تقوم إفريقيا بمعالجة قضية الهجرة بروح من التضامن التام.
وأضافت السيدة بوستة، في كلمة خلال افتتاح اجتماع الموظفين رفيعي المستوي الذي يسبق المؤتمر الوزاري الأوروبي-الإفريقي الخامس حول الهجرة والتنمية المستدامة الذي سينعقد يوم غد بالمدينة الحمراء، "إنه نداء لتأمين مصير المهاجرين الأفارقة فوق التراب الإفريقي، وكذا من أجل إضفاء مصداقية على خطابنا اتجاه شركائنا الأوروبيين والدوليين.
ودعت السيدة بوستة، في هذا الصدد، الشركاء الأوروبيين إلى بذل مزيد من الجهود لمواكبة البلدان الإفريقية في التكفل بتدبير مسألة الهجرة، مؤكدة أنه "ليس بمقدور أي بلد لوحده مواجهة قضية الهجرة"،وشددت على ضرورة وضع مقاربة شمولية للاستفادة من مزايا الهجرة.
كما أكدت على أهمية وضع أجندة إفريقية للهجرة، وذلك في ظل ما تكشف عنه الإحصائيات بكون أربعة مهاجرين من أصل خمسة يظلون بالقارة الإفريقية.
وفي هذا السياق، ذكرت السيدة بوستة بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس قدم، خلال القمة ال30 للاتحاد الإفريقي، وثيقة تتضمن منطلقات إرساء أجندة إفريقية للهجرة وفق مقاربة مندمجة وتشاركية.
وأضافت الدبلوماسية المغربية أن هذه الوثيقة تؤكد ضرورة التعاطي مع ظاهرة الهجرة في بعدها الحقيقي بعيدا عن الأساطير التي تعطي صورة مشوهة عن الهجرة، وهو ما يعد رهانا كونيا ورئيسيا بالنسبة للقارة التي تستحق مقاربة جديدة منصبة حول إفريقيا.
وأضافت أن جلالة الملك اقترح، بالأساس، إحداث منصب المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي مكلف بالهجرة لتنسيق سياسات الاتحاد في هذا المجال، ومرصدا إفريقيا للهجرة يرتكز عمله على ثلاثة محاور "الفهم، الاستباق والمبادرة".
وأوضحت أن هذا المرصد تتجلى مهمته في تطوير الملاحظة وتبادل المعلومات بين البلدان الإفريقية من أجل النهوض بتدبير محكم لتدفقات الهجرة، مبرزة أن المغرب اقترح احتضان هذا المرصد.
واستطردت قائلة "إن المملكة المغربية، باعتبارها بلد الأصل والعبور والاستقبال، تولي أهمية كبيرة لكافة دعامات حوارنا مع إيلاء الأولوية لدراسة القضايا العميقة المتصلة بتدفقات الهجرة ومختلف ارتباطاتها مع مواضيع أخرى محورية متعددة الأبعاد من قبيل البيئة والصحة والتعليم".
وأشارت إلى أن مراكش ستحتضن في شهر دجنبر المقبل الدورة ال11 للمنتدى العالمي حول الهجرة والتنمية المستدامة تحت الرئاسة المشتركة للمغرب وبلجيكا.
ويعرف المؤتمر الوزاري الأوروبي الإفريقي الخامس حول الهجرة والتنمية المستدامة، المقام تحت الرئاسة المشتركة للمغرب وبلجيكا، مشاركة حوالي 40 وزيرا للخارجية ووزراء الداخلية ووزراء مكلفين بالهجرة أفارقة وأوربيين، والمفوضية الأوروبية واللجنة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للهجرة والمنظمة الدولية للهجرة. وسيتوج هذا المؤتمر بتبني إعلان مراكش ومخطط عمل مراكش.
(ومع 01/05/2018)