السيد الصبيحي يبحث مع عدد من المسؤولين الألمان سبل تعزيز التعاون الثقافي

أجرى السيد أمين الصبيحي وزير الثقافة، يوم الأربعاء ببرلين، مباحثات مع عدد من المسؤولين الألمان تروم تعزيز التعاون المغربي الألماني في عدة مجالات مرتبطة بالقطاع الثقافي.
وفي هذا الصدد، التقى وزير الثقافة مع وزيرة الدولة في الخارجية، ماريا بومر، وبحث معها سبل تطوير علاقات التعاون الثقافي بين الرباط وبرلين خاصة من خلال الدعم الألماني للحفاظ على التراث المغربي بواسطة التكنولوجيات الحديثة التي تتوفر فيها ألمانيا على خبرة رائدة .
كما ناقش الوزيران، في هذا اللقاء الذي حضره بالخصوص سفير المملكة ببرلين السيد عمر زنيبر، إمكانية تقديم المساعدة للحفاظ على الصخور الأركيولوجية المتواجدة في مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى التأكيد على فتح المجال لتوسيع التعارف بين المبدعين والمثقفين الألمان والمغاربة خاصة من خلال ترجمة أعمال الكتاب المغاربة من اللغة العربية إلى اللغة الألمانية.
وتناول اللقاء بين الجانبين الألماني والمغربي، أيضا، التعاون في ما يتعلق بالبنية التحتية الثقافية بالمغرب المقبل على فتح ورشات مهمة في مجال تطوير المتاحف والمآثر التاريخية والمسارح.
وأكد الوزيران انطلاقا من هذه المعطيات على ضرورة تجديد بنود اتفاقية التعاون الثقافي المغربي الألماني المبرمة منذ سنة 1987 من أجل مسايرتها للمستجدات الأخيرة.
كما عقد السيد الصبيحي لقاء مع عدد من الأعضاء بالبرلمان الألماني (البوندستاغ) ترأسته نائبة رئيس البرلمان أولا شميث وفوهغن داغمار، تميز باستعراض الاستراتيجية الوطنية في المجال الثقافي.
وركز السيد الصبيحي، خلال تقديمه لهذه الاستراتيجية بالخصوص، على التعددية الثقافية التي يزخر بها المغرب، مبرزا مميزات وخصوصيات كل مجال في قطاع الثقافة والجهود التي تبذلها المملكة لتقريب المنتوج الثقافي من جميع فئات المجتمع خاصة الأطفال إلى جانب اهتمامها بدعم الإنتاج الثقافي للنساء.
وتطرق وزير الثقافة أيضا إلى استعمالات التقنيات الحديثة بما في ذلك الأنترنيت، والجهود المبذولة من قبل الوزارة والرامية إلى حماية حقوق المؤلفين والمبدعين في المغرب.
من جهته، عبر الجانب الألماني عن اهتمامه واستعداده لتعزيز التعاون مع المغرب مشيدا في نفس الوقت بانفتاح المملكة على حوار ثقافي جدي وبالخطوات المهمة التي حققها في مجال الديمقراطية وحرية التعبير الضامنين لحياة ثقافية متنورة.
كما أجرى وزير الثقافة لقاء مع مدير المعهد الأركيولوجي ببرلين فريدريك فليس، تم التركيز فيه على ترميم الآثار والحفاظ على المعالم التاريخية والأركيولوجية في المملكة.
واستعرضا تجربة التعاون بين البلدين في المجال الأركيولوجي والتي امتدت على عشرين سنة تميزت بتشكيل فرق مشتركة مغربية وألمانية للتنقيب في عدد من مناطق المغرب.
وعبر السيد الصبيحي في هذا السياق عن الرغبة في إقامة معرض بالمغرب يستعرض ويبرز جوانب هذا التعاون مؤكدا على أهمية الاستفادة أكثر من الخبرة الألمانية في مجال حماية الآثار والتنقيب بواسطة التكنولوجيات المتطورة الحديثة باعتبار أن المآثر التاريخية تقوم بدور مهم في تربية المواطن وفي تطوير السياحة الثقافية.
(ومع-12/02/2014)