المغرب يشارك في أشغال اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية في القاهرة

لجنة مبادرة السلام تدعو إلى مشاورات عربية ودولية لطرح مشروع قرار أمام مجلس الأمن بشأن الجرائم الإرهابية للمستوطنين الإسرائيليين
دعت لجنة مبادرة السلام العربية إلى إجراء مشاورات عربية ودولية لطرح مشروع قرار أمام مجلس الأمن حول جرائم المجموعات الاستيطانية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني والعمل على أن يقوم المجلس بتحمل مسؤولياته لوقف الاستيطان في أراضي دولة فلسطين المحتلة وعلى رأسها القدس الشرقية.
وحملت اللجنة في بيانها الختامي الصادر عقب اجتماعها مساء اليوم الأربعاء بمقر الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية برئاسة مصر وحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحكومة الإسرائيلية المسؤولية المباشرة على الجرائم الإرهابية المنظمة التي ترتكبها المجموعات الاستيطانية الإسرائيلية بحق المواطنين الفلسطينيين الآمنين في بيوتهم وخاصة الجريمة الإرهابية البشعة التي تمثلت في إحراق عائلة "الدوابشة" في قرية "دومة" الفلسطينية.
وأشارت اللجنة إلى أن هذا يعد تكرارا لعمليات حرق المواطنين الفلسطينيين من قبل المستوطنين الإسرائيليين الذين تأتي بهم وتحميهم الحكومة الإسرائيلية ضمن سياسات ومحاولات سن قوانين عنصرية تذكي الكراهية والتطرف والإرهاب داعية في هذا الصدد إلى وضع المجموعات الاستيطانية الإسرائيلية على قوائم المنظمات الإرهابية وملاحقة أعضائها أمام المحاكم الدولية.
ورحبت بالتقرير الذي صدر عن لجنة التحقيق المستقلة التي شكلها مجلس حقوق الإنسان المنبثق عن الأمم المتحدة بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة العام 2014 وبالقرار الصادر عن الدورة 29 لمجلس حقوق الإنسان بشأن ضمان المساءلة والعدالة في جميع انتهاكات القانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية والذي عبر عن القلق الشديد تجاه ما ورد في تقرير لجنة التحقيق من احتمال وقوع جرائم حرب في سياق العمليات العسكرية التي نفذت في الأراضي الفلسطينية المحتلة أعوام 2008 و2009 و2014 .
وأشادت لجنة مبادرة السلام العربية بتعاون فلسطين مع لجنة التحقيق المستقلة وقيامها بتشكيل لجنة قضائية لمتابعة وتنفيذ التوصيات الصادرة عن لجنة التحقيق المستقلة.
من جهة أخرى جددت اللجنة إدانتها لإقرار الكنيست الإسرائيلي لقانون "الإطعام القسري" للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف هذه الممارسات العنصرية اللاإنسانية.
وحذرت اللجنة من خطورة تصاعد الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس الرامية إلى تهويد المدينة وتغيير تركيبتها الديمغرافية وعزلها عن محيطها الفلسطيني خاصة تكرار اقتحام للمسجد الأقصى ومحيطه تحت حماية جيش وشرطة الاحتلال والاعتداء على المصلين المسلمين فيه وتقييد حرية عبادتهم ووصولهم إليه إمعانا في محاولات فرض أمر واقع جديد وتقسيم المسجد زمانيا ومكانيا.
وطالبت المجتمع الدولي باتخاذ كافة التدابير الكفيلة بوقف هذه الاعتداءات كليا ومنع تكرارها بما يصون وضع القدس والعمل على دعم صمود المقدسين ودعم انضمام فلسطين إلى المنظمات والمعاهدات والمواثيق الدولية بما فيها المحكمة الجنائية الدولية كحق شرعي وأصيل لدولة فلسطين.
ونوهت اللجنة بالجهد الذي قامت به فرنسا لتحريك عملية السلام ودعوتها لمواصلته من خلال سرعة تشكيل مجموعة الدعم وتحديد اختصاصاتها بشكل يتيح تحقيق الهدف المرجو بالتوصل إلى صيغة تتيح بدء عملية سلمية جادة ومواصلة العمل على تنفيذ قرار القمة العربية رقم 615 بتاريخ 29 مارس 2015 والذي نص على تكليف مصر ولجنة مبادرة السلام العربية و الأردن رئيسة الدورة الحالية ال143 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري العضو العربي في مجلس الأمن والمملكة المغربية وفلسطين والأمين العام للجامعة العربية لإجراء ما يلزم من اتصالات ومشاورات لحشد الدعم الدولي لإعادة طرح مشروع قرار عربي جديد أمام مجلس الأمن بإنهاء الاحتلال وانجاز التسوية النهائية واستمرار التشاور بهذا الشأن مع الدول الأعضاء في المجلس والمجموعات الإقليمية والدولية.
كما أكدت دعم قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية الداعية إلى إعادة النظر في كل العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية الفلسطينية مع إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بما يضمن إجبارها على احترام الاتفاقيات الموقعة واحترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة .
وحثت اللجنة كافة الفصائل والقوى الفلسطينية على تشكيل حكومة وحدة وطنية وفلسطينية قادرة على مواجهة التحديات وممارسة مهامها على الأرض والذهاب إلى انتخابات عامة وفق الاتفاقات المعقودة بين الفصائل الفلسطينية .
السيدة بوعيدة : المغرب يجدد إدانته للاعتداءات الإسرائيلية في حق الفلسطينيين
جددت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيدة امبركة بوعيدة إدانة المغرب للاعتداءات الإسرائيلية في حق الفلسطينيين.
وأعربت الوزيرة في كلمة خلال أشغال اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية على مستوى وزراء الخارجية المنعقد يوم الأربعاء بالقاهرة عن استنكار المغرب وتنديده " بالهمجية الإسرائيلية الأخيرة التي يقف وراءها إرهابيون إسرائيليون" والتي استهدفت رضيعا فلسطينيا.
كما اعتبرت "أنها جريمة ضد الإنسانية تستوجب ملاحقة مقترفيها" مضيفة أن السكوت على ذلك يعد "وصمة عار على جبين المنتظم الدولي".
وشددت السيدة بوعيدة على أهمية تجاوز الجمود والمأزق الذي تعيشه القضية الفلسطينية اليوم بفعل انشغال المنتظم الدولي بقضايا أخرى دولية وإقليمية في ظل تمادي سلطات الاحتلال في موجة الاستيطان وتقتيل الشعب الفلسطيني وحصاره.
وقالت إن القوى الدولية تبدو اليوم عاجزة عن الضغط على إسرائيل لثنيها عن ممارستها الماسة بحقوق الشعب الفلسطيني وإرغامها على العودة إلى طاولة المفاوضات من أجل حل عادل وشامل ينهي هذا النزاع بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وحذرت الوزيرة من أن تمادي القوى الدولية في تجاهل الواقع المر الذي يعيشه الشعب الفلسطيني اليوم لن يكون إلا في صالح إسرائيل التي تستغلها كفرصة لتوسيع الاستيطان من أجل تكريس سياسة الأمر الواقع.
وطالبت بإبقاء الزخم السياسي والإعلامي المطلوب لمواصلة التعريف بعدالة القضية الفلسطينية ونصرتها في المحافل الدولية.
وأكدت السيدة بوعيدة استعداد المغرب الذي يترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس لجنة القدس للانخراط بكل فعالية في كل ما من شأنه إنهاء الاحتلال والعودة إلى طاولة المفاوضات والمساهمة مع الجهات المعنية بالقضية الفلسطينية عموما وقضية القدس خصوصا في الدفع نحو تسوية عادلة وشاملة تحقق الاستقرار في المنطقة مؤكدة أن الهدف يبقى هو تقديم مشروع قرار أمام مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال بصفة نهائية وقطعية.
وبحث اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية الذي انعقد برئاسة مصر وبحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس التصعيد الإسرائيلي الأخير في القدس واستمرار سياسة الاستيطان بالإضافة إلى اعتداءات المستوطنين المستمرة على الشعب الفلسطيني والتي أسفرت مؤخرا عن مقتل رضيع بشمال الضفة الغربية المحتلة.
كما ناقش الاجتماع الذي جاء بطلب من فلسطين المواضيع المطروحة على جدول أعمال لجنة متابعة مبادرة السلام بالإضافة إلى الخطوات التي ستتخذها القيادة الفلسطينية في المرحلة المقبلة والتي تهدف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
انطلاق أشغال اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية في القاهرة
انطلقت، مساء يوم الأربعاء بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، أشغال اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية المخصص لبحث تطورات القضية الفلسطينية.
ويبحث الاجتماع، الذي ينعقد برئاسة مصر، وبحضور الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، التصعيد الإسرائيلي الأخير في القدس، واستمرار سياسة الاستيطان، بالإضافة إلى اعتداءات المستوطنين المستمرة على الشعب الفلسطيني، والتى أسفرت مؤخرا عن مقتل رضيع بشمال الضفة الغربية المحتلة.
كما يناقش الاجتماع، الذي جاء بطلب من فلسطين، المواضيع المطروحة على جدول أعمال لجنة متابعة مبادرة السلام، بالإضافة إلى الخطوات التي ستتخذها القيادة الفلسطينية في المرحلة المقبلة والتي تهدف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
ويعد هذا أول اجتماع للجنة مبادرة السلام العربية منذ قمة مارس الماضية التي استضافتها مصر في شرم الشيخ، ويشارك فيها 15 بلدا هي مصر والأردن وفلسطين ولبنان والجزائر وقطر والسودان والمغرب وتونس والبحرين والكويت والسعودية والعراق إضافة إلى الإمارات العربية المتحدة.
وكانت مصر قد ترأست اجتماعا الشهر الماضي للجنة مصغرة لمبادرة السلام العربية ضمت فلسطين والأردن والمغرب إلى جانب الأمين العام للجامعة بناء على تكليف من القمة العربية لوضع خطة تحرك الدول العربية على المستوى الدولي لدعم القضية الفلسطينية وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي.
وتهدف مبادرة السلام العربية، التي أعلن عنها في القمة العربية في بيروت عام 2002 ، إلى إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دوليا على حدود 1967 ، وتحقيق عودة اللاجئين الفلسطينيين وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة مقابل اعتراف الدول العربية بها وإقامة سلام معها.
وتضم لجنة مبادرة السلام العربية كلا من مصر (رئيسا) والمغرب والكويت وفلسطين والأردن ولبنان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والعراق والجزائر وتونس والسودان واليمن.
ويمثل المغرب في اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية وفد برئاسة السيدة امبركة بوعيدة ، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، يضم، على الخصوص، سفير المملكة في القاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، السيد محمد سعد العلمي.
(ومع 05/08/2015)