الأخبار
الأربعاء 25 سبتمبر، 2013

حقوق الإنسان : المغرب متشبث بآليات الوقاية من الانتهاكات

حقوق الإنسان : المغرب متشبث بآليات الوقاية من الانتهاكات

أكد السفير الممثل الدائم للمغرب في جنيف السيد عمر هلال أن المغرب متشبث بتوفير آليات للوقاية من انتهاكات حقوق الإنسان بالموازاة مع عمله في مجال حمايتها والنهوض بها.

أكد السفير الممثل الدائم للمغرب في جنيف  السيد عمر هلال أن المغرب متشبث بتوفير آليات للوقاية من انتهاكات حقوق الإنسان بالموازاة مع عمله في مجال حمايتها والنهوض بها.

وأضاف الديبلوماسي الذي كان يتحدث خلال لقاء مشترك مع أوكرانيا على هامش هامش الدورة 244 لمجلس حقوق الإنسان حول "دور الوقاية في مجال حماية حقوق الإنسان والنهوض بها" أن المجهود المتمثل في دسترة ثقافة حقوق الإنسان ومأسستها يعكس التزام المملكة الذي لا رجعة فيه في هذا الاتجاه.

وأشار السيد هلال إلى أن المغرب المنشغل بجعل الوقاية في صلب أجندة مجلس حقوق الإنسان والنظام الأممي بصفة عامة وضع بتعاون مع مجموعة من البلدان مشروع قرار مخصص لهذه المسألة المهمة.

وبهذه الروح كانت المملكة أحد المبادرين إلى عدد من طلبات الإجراء الخاص من بينها الإجراء المتعلق بالاختفاءات القسرية.

وأشار السفير إلى أن "المجموعة الدولية مدعوة إلى أن تقوم بعمل أكبر للوقاية من انتهاكات حقوق الإنسان وكما يقول المثل القديم الوقاية خير من العلاج".

وأكد أن وضع آليات مؤسساتية خاصة وبلورة تشريعات مطابقة للمعايير الدولية وزرع ثقافة حقوق الإنسان تساهم في خلق مناخ إيجابي للوقاية من الانتهاكات وانطلاقا من ذلك النهوض بهذه الحقوق وحمايتها.

وذكر بأن المجموعة الدولية مزودة بشكل جيد للوقاية من الانتهاكات خاصة من خلال مجلس حقوق الإنسان وآلياته كالفحص الدوري العالمي والإجراءات الخاصة وإجراء تقديم الشكوى وكذا هيئات متابعة تطبيق المعاهدات والمندوبية السامية لحقوق الإنسان.

وفي عرض بهذه المناسبة أبرز المندوب الوزاري لحقوق الإنسان  السيد المحجوب الهيبة مختلف آليات الوقاية من انتهاكات حقوق الإنسان وكذا دور المؤسسات الوطنية في هذا المجال.

وأشار السيد الهيبة إلى أن "الوقاية تجد هنا تجليها الكامل في التربية والتحسيس على ثقافة حقوق الإنسان وعلى مبادئها" مذكرا بأن المظهر الآخر للعمل الحكومي يعتمد على وضع استراتيجيات للمتابعة والكفاح ضد الانتهاكات المحتملة.

وذكر بأنه في هذا المستوى حقق المغرب "تقدما ملحوظا على طريق عدم تكرار الانتهاكات الماضية لحقوق الإنسان" معتمدا في ذلك على مؤسسة وطنية ذات اختصاصات واسعة في المجال وعلى تفاعل متواصل مع الهيئات المعنية في منظمة الأمم المتحدة.

وقال السيد الهيبة "في هذا الصدد راهنا على تخطيط استراتيجي في ما يتعلق بالمتابعة وتطبيق التوصيات الصادرة عن الآليات الدولية طبقا للالتزامات التي صادقت عليها المملكة".

وأشار السفير الممثل الدائم لأوكرانيا في جنيف السيد ميكولا مايميسكول من جانبه إلى أن عمل الوقاية يتم تصنيفه في المستوى الثاني ضمن برامج مجلس حقوق الإنسان.

وأشاد من جهة أخرى بأن مشروع القرار المتعلق بهذا الموضوع الذي طرح أمام الدورة الحالية لمجلس حقوق الإنسان باسم عدد من البلدان من بينها المغرب وأوكرانيا.

وخلال هذا اللقاء الذي سيره السيد هلال انصب النقاش حول الممارسات الجيدة في مجال الوقاية من الانتهاكات على الصعيدين الإقليمي والدولي  ومقاربات الوقاية ودور المعايير الدولية لحقوق الإنسان في الوقاية من الانتهاكات.

وفي هذا السياق أكدت السيدة منى ريشماوي رئيسة فرع دولة القانون والمساواة وعدم التمييز في المندوبية السامية لحقوق الإنسان "الأهمية الكبيرة" لمشروع القرار المخصص للوقاية باعتباره فاعلا لحماية حقوق الإنسان معتبرا أن مثل هذا العمل "يكتسي إرادة سياسية ومجهودا في التمويل".

شارك أيضا في هذا اللقاء السفيرة الممثلة الدائمة للأوروغواي في جنيف السيدة لورا ديبوي لاسير والأمين العام لجمعية الوقاية من التعذيب  مارك طومسون.

وتم بالمناسبة تقديم ملصقات مخصصة لدعم ترشيح المغرب لمجلس حقوق الإنسان خلال ولاية 2014-2016.  

(ومع)